الحركة الإسلامية تقود مساع جودية للتهدئة بين الرزيقات والمعاليا
الخرطوم 3 يناير 2015- إبتدر تنظيم الحركة الإسلامية في السودان حملة وساطة لإنهاء واحد من أقدم النزاعات القبلية في السودان وشرع في عقد إجتماعات منفصلة بين زعماء قبيلتي المعاليا والرزيقات بولاية شرق دارفور، في محاولة لوضع حد للنزاع الدامي بين القبيلتين.
وتعيش قبيلتا الرزيقات والمعاليا حروبا دموية منذ اكثر من (40) عاما بداعي الصراع حول الأرض، وفشلت عدة مؤتمرات صلح بينهما كان أخرها الذي عقد في شهر يوليو الماضي بمحلية الفولة بغرب كردفان.
ووصلت خلال الفترة الماضية عدة وفود اتحادية ولائية وإدارات أهلية لولاية شرق دا فور لنزع فتيل الأزمة بين الإثنيتين المتحاربتين، الا ان الوضع بين الطرفين مايلبث ان يهدأ ،ليتجدد مرة أخرى.
وعقد الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن طبقا لوكالة الأنباء السودانية ، السبت ،إجتماعا مع ناظر الرزيقات سعيد محمود موسى بمدينة الضعين ،أتبعه بلقاء آخر مع ناظر قبيلة المعاليا محمد أحمد الصافي بمدينة أبوكارنكا – 60 كلم- شرق الضعين.
ولمس الحسن خطورة الانقسام القبلي بين عضوية الحركة الإسلامية بولاية شرق دارفور،و برغم انتماء أعداد كبيرة من القبيلتين للحركة إلا أن التواصل بينهم مفقود نتيجة للمشاكل القبلية .
وإستمع الحسن خلال اللقاءين إلى تفاصيل الأزمة بين القبيلتين، وقال انه لمس رغبة لدى الجميع لانهاء الخلافات ،رغم وجود مرارات ظاهرة لدى الطرفين.
ورافقت التحركات الجودية التى تبناها رئيس الحركة الإسلامية محاضرات، تضمنت أحاديثا نبوية،وايات قرآنية للتبصيربحرمة الدماء .
ونوه أمناء امانات الحركة الإسلامية الذين رافقوا أمينها العام خلال تلك المواعظ الى أن هدم الكعبة المشرفة أهون على الله من دم امرئ مسلم.
وعبَّر الحسن عن رغبة الحركة في جمع الصف وتوحيد كلمة القبائل السودانية لتحقيق الصلح بين الناس من أجل الإعمار، مؤكداً سعي الحركة الإسلامية لانهاء التوترات بين الرزيقات والمعاليا، لتحقيق النهضة بولاية شرق دارفور .
وأكد ضرورة معالجة القطيعة الموجودة بين القبيلتين وإيجاد العلاج الذي يرضي الطرفين بأسس ثابتة، مضيفاً أنه لابد للجميع من مراعاة حرمة الدماء وتهيئة النفوس، بهدف الوصول إلى التصافي والتآخي بين مكونات الولاية.