محاكمة لاجئين أريتريين في شرق السودان بتهمة إثارة الشغب
الخرطوم 2 يناير 2015 ـ كشف مدير الشرطة في ولاية كسلا اللواء عمر المختار عن تقديم 160 لاجئاً أريترياً إلى القضاء بعد مشاركتهم في أحداث شغب وقعت بمخيم الشجراب للاجئين في شرق السودان.
ووقعت أحداث شغب واسعة داخل معسكر الشجراب، الأسبوع الماضي، بعد وصول خبر يفيد بغرق لاجئين حاولوا التسلل من البلاد سرا، وأدت الأحداث الى اندلاع حرائق وإتلاف عدد من المكاتب، وتدخلت قوات الشرطة لتفريق المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
وحاول 22 لاجئا الهروب من السودان عبر نهر النيل على متن قارب بدائي، لكن القارب غرق بعد مطاردة السلطات الأمنية لهم، ولقي 8 من اللاجئين حتفهم غرقا، بينما اعتبر الباقون في عداد المفقودين.
وحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية فإنه تمت محاكمة اللاجئين المتهمين وفق مواد تتعلق بإثارة الشغب والإخلال بالأمن والنظام العام، وتم إرجاء بقية المتهمين للمحاكمة – لم يكشف عن عددهم- تحت المادة (139) الأذى الجسيم، على أن تجرى محاكمتهم عقب إنتهاء عطيلة أعياد الاستقلال.
وزار معتمد اللاجئين حمد الجزولي، برفقة ممثل المندوب السامي لشؤون اللاجئين بالبلاد، المعسكر للوقوف على الأوضاع بعد الأحداث الأخيرة، وخاطب المعتمد لاجئي المعسكر، وحثهم على الالتزام بالقوانين الوطنية والدولية التي تنظم وجودهم على الأراضي السودانية.
ونصح معتمد اللاجئين والمسؤول الأممي اللاجئين من مغبة تكرار الحادثة، لأن السلطات ستتخذ حينها تدابير تتفق والقوانين الدولية والوطنية.
ويعيش مئات الآلاف من اللاجئين من دول القرن الافريقي ومعظمهم من دولة أريتريا في معسكرات لجوء تابعة للأمم المتحدة فيما تنشط عصابات تهريب البشر وسط المعسكرات وتقوم بنقلهم الى مصر ومنها الى إسرائيل ودول غربية أخرى.