مقتل نظامي بعد خطفه بواسطة مسلحين بجنوب دارفور
نيالا 29 ديسمبر 2014 – لقى نظامي بالقوات المسلحة السودانية مصرعه على يد مسلحين مجهولين بعد إختطافه من أمام منزله شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، ليل الأحد.
ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون” أن مجموعة مسلحة تستغل سيارتي “لاندكروزر” إختطفتا عريفا بالقوات المسلحة من امام منزله بحي “الفنية” شرق نيالا في التاسعة من ليل الأحد، ووجدت جثته ملقاة بوادي “برلي” وسط نيالا وبحسب التقرير الطبي فإن سبب الوفاة هو انفصال النخاع الشوكي بسبب كسر في العنق.
وقال الشهود إن المسلحين إختطفوا الرجل من امام منزله واوثقوا يديه وعصبوا عينيه وفروا به نحو وادي نيالا وأبدى الشهود تخوفهم من ظاهرة تنامي الانفلات الأمني بنيالا.
وتعد حالة الانفلات الأمني بوسط المدينة الثانية من نوعها خلال 24 ساعة بعد عملية نهب رواتب تخص شركة “الهدف” للخدمات الأمنية.
وقال نائب مدير شرطة الولاية العميد عثمان منصور لـ”سودان تربيون” إن الحادث الخاص بالنظامي نتج عن شجار بين شخصين أدى الى مقتل أحدهم، نافيا أن يكون مقتل الرجل نتاج عملية اختطاف رغم تأكيدات أهالي القتيل ومقربين منه بأنها عملية اختطاف مكتملة الأركان.
وبهذا الحادث عادت من نيالا الى المربع الأول حيث الانفلات الأمني الذي شهدته المدينة قبل اعلان حالة الطوارئ منذ نحو أربعة أشهر الماضية بسبب اعمال النهب والقتل والاختطاف التي ظلت تمارسها مليشيات مسلحة بقلب العاصمة الأمر الذي أجبر حكومة الولاية على فرض حالة الطوارئ بالمدينة ومنعت بموجبها حمل السلاح لغير العسكريين ووإطلاق الأعيرة النارية وحظر التجوال بعد العاشرة ليلا ومنع حركة سيارات الدفع الرباعي بلا لوحات مرورية.
وتعيش ولاية جنوب دارفور تحت قانون الطوارئ الذي فرضته لجنة أمن الولاية منذ شهر أغسطس الماضي لوضع حد للاضطراب الأمني الذي كادت المدينة معه ان تخرج من سيطرة حكومة الولاية وألحق المجلس التشريعي للولاية الطوارئ بقانون أمن المجتمع شمل كافة المواد المدرجة بأوامر الطوارئ.