(الوطني) يرحب بإعلان الحركة اطلاق أسرى و”السائحون” تمتدح عرمان
الخرطوم 28 ديسمبر 2014 ـ رحب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بإعلان الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال اطلاق سراح 20 أسيرا استجابة لمبادرة “السائحون”، بينما أشادت مجموعة “السائحون” بما أسمته “ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ” ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻳﺒﺪﻳﻬﺎ ﺍلأﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻣﺎﻥ حيال قضية الأسرى.
وأعلنت الحركة الشعبية ـ شمال، الأحد، أنها قررت اطلاق 20 أسيرا من قوات الحكومة السودانية، في مناطق سيطرتها بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ورحب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل بإعلان الحركة الشعبية موافقتها على اطلاق 20 من الأسرى.
وقال إسماعيل في تصريحات صحفية بالخرطوم، مساء الأحد، “نرحب بالخطوة ونأمل أن تترجم فعليا.. عمل كهذا نشجعه وندعمه”.
وقال بيان للمتحدث باسم مبادرة “السائحون” علي عثمان، إن المجموعة سلمت كل من الحكومة والحركة رؤية لإطلاق سراح الأسرى ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻧﻘﺎﻁ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭإﺑﺪﺍﺀ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ، ﻭﺷﻤﻠﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻮﺍﻗﻊ الأسرى ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ على ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﻭﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻨﻬﻢ، ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ إﻟﻴﻬﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍحهم.
وزاد البيان “ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺩﺍً ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ـ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ”.
ورحب بيان (ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ) “ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍلأﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺎﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺍﺳﻴﺮﺍً”، واعتبرت أﻥ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ﺧﻄﻮﺓ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗؤﻛﺪ ﺻﺪﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻬﺎ وﺗﻤﻬﺪ ﻻﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﻞ ﺍلأﺳﺮى ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ.
وأكد المتحدث باسم المبادرة ترحيبهم ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﺪﺭوﻩ ﻓﻲ أﺩﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭإﺯﺍﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟى ﺳﻼﻡ ﺩﺍﺋﻢ.
وكان الأمين ﺍﻟﻌﺎﻡ لمجموعة “السائحون” عقد اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر الماضي، ﻣﻊ الأمين العام للحركة ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ـ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، توج بالاتفاق على توسط “السائحون” بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى طرفي الصراع.
وحيا بيان “السائحون” ما أسماه “ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ” ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻳﺒﺪﻳﻬﺎ ﺍأﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﻭﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠى ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍلأﺳﺮى.
والمعروف ان السائحون مجموعة تضم كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا سلبيا من الحكومة التى يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.
وأشادت “السائحون” ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺗﺮﺣﻴﺒﻬﺎ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭتها ﻭﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋلى ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ الأﺳﺮى وحيت بشكل خاص “ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻞ ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻻﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍلأﺳﺮى”.
وقالت مبادرة “السائحون”: إنها “ﺳﺘﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ أﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻟﻤﻠﻤﺔ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻭﻗﻒ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ”.
وتابعت “ﻇﻠﺖ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ (ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ) ﺗﺆﻛﺪ ﻭﺗﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ أﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍلأﻣﺜﻞ ﻭﺍلأﻓﻀﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻠﺤﻠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺑﻪ ﻣﻦ أﺯﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻭﻟﺔ إلى الإصلاح ﻭﺍﻟﻨﻬﻀﺔ”.