أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار تفصل إثنين من آلية السبعة
الخرطوم 28 ديسمبر 2014 – قررت الجمعية العمومية للأحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني، فصل إثنين من قيادات الأحزاب المشاركة في آلية “7+7″، واستبدالهم بآخرين.
كما قررت الجمعية أيضا الاستغناء عن رئيس حزب “الحقيقة الفيدرالي” فضل السيد شعيب بعد إعلانه الاتجاه للمشاركة في الانتخابات المقبلة بما يخالف طبقا للمصادر قرار غالب قوى المعارضة التي ارتضت التحاور مع الحكومة ورفضها المعلن للمشاركة في الانتخابات حال أجريت بالموعد المقرر في أبريل من العام المقبل.
وأشارت المصادر الى أن الجمعية قررت ضم رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى ورئيس حزب التضامن الإسلامي إلى ممثلي المعارضة في آلية السبعة، وشددت على ان الاستغناء عن تلك القيادات لا يعني إبعادهم من قوى الحوار مشيرة إلى ان استمرارهم أو بقاءهم قرار يعود إليهم، وأضافت “لكنهم لن يكونوا بعد اليوم في آلية السبعة”.
واطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس.
وقسّمت دعوة الحوار الوطني قوى المعارضة السودانية الى شطرين بعد اختيار عدة أحزاب التجاوب معها بينها المؤتمر الشعبي وحركة “الاصلاح الآن” ومنبر السلام العادل اضافة الى أحزاب الحقيقة الفيدرالي، وتحالف قوى الشعب العاملة وآخرين، بينما قاطعتها أحزاب الشيوعي والبعث والناصري وكيانات أخرى معارضة، واشترطت للمشاركة فيه إلغاء الحكومة للقوانين المقيدة للحريات والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتشكيل حكومة انتقالية وهو ما رفضته الحكومة بشدة.
شعيب: سنخوض الانتخابات
وفاجأ رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي المعارض بالسودان فضل السيد شعيب، حلفائه في المعارضة بإعلان المشاركة في الانتخابات على كل مستوياتها ودافع بشدة عن الخطوة برغم رفض أحزاب المعارضة خوض الانتخابات، عازيا قرارهم الى الظروف التي تمر بها البلاد بما يستدعي وفقا لقوله التوافق ووحدة الصف التي لا تتم إلا بالانتخابات – حسب قوله -.
وكشف شعيب في منبر وكالة السودان للأنباء، الأحد، الإتجاه لاختيار مرشحي الحزب في الانتخابات لكل المستويات بدءا من الرئاسة، والولاة، والبرلمان، والدوائر النسبية والجغرافية والمرأة، في الأول من يناير المقبل.
وأكد ضرورة إيجاد حل للأزمة السياسية بالسودان، مشيراً إلى عقبات داخلية وخارجية قال إنها سيطرت على مجريات الأحداث بجانب الأزمة الإقتصادية، ودعا لتوحيد الجهود لحل ديون السودان الخارجية والعمل على اتباع سياسة خارجية متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي ومع دول الجوار.