بريطانيا تندد بطرد الخرطوم إثنين من كبار موظفي الأمم المتحدة
الخرطوم 27 ديسمبر 2014- نددت المملكة المتحدة بقرار الحكومة السودانية طرد إثنين من كبار موظفي الأمم المتحدة ودعت الخرطوم للتراجع عن القرار، ووصف وزير شؤون أفريقيا بالخارجية البريطانية جيمس دودريدج القرار بـ”المؤسف”.
وأمرت الخرطوم كل من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري، والمدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيفون هيل، بمغادرة السودان وعدتهما شخصين “غير مرحب” بهما، وعزت الخطوة لإساءة الموظفين للشعب السوداني.
كما لوحت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها، الجمعة، باستخدام السودان حقه السيادي في إبعاد أي موظف أممي، لا يلتزم بتفويضه ومهامه.
وقال الوزير البريطاني في بيان، السبت، “أدين القرار المؤسف للغاية من جانب حكومة السودان لطرد اثنين من كبار موظفى الأمم المتحدة”.
وأضاف “أنهما موظفين مهنيين محترفين كانا يعملان لدعم ومساعدة شعب السودان الذي استفاد الملايين من شعبه من البرامج التنموية والإنسانية للأمم المتحدة”.
وقالت الحكومة السودانية إن المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيفون هيل عمدت الى وقف تمويل مشروعات تنموية إستراتيجية دون مشورة الحكومة، كما أنها، طبقا لبيان الخارجية، تتعامل بغطرسة مع المسؤولين السودانيين.
ولم تأبه الحكومة السودانية لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي طالب الخرطوم بالتراجع عن قرارها بحق موظفيه، وعابت عليه التسرع في إدانة الحكومة دون التثبت من الوقائع التي دفعتها لاتخاذ قرار الطرد.
وشدد الوزير البريطاني على أهمية أن تتعاون حكومة السودان مع بعثات الأمم المتحدة ووكالاتها، وقال “أضم صوتي مع الأمين العام للأمم المتحدة في مطالبة حكومة السودان بإلغاء هذا القرار”.