ندرة غاز الطهي في عدة ولايات سودانية تنعش سوقه السوداء
الخرطوم 27 ديسمبر 2014 ـ تشهد العاصمة الخرطوم وولايات أخرى شحا في غاز الطهي، ارتفعت معه أسعار اسطوانات الغاز في السوق السوداء، وتتكرر أزمات السلعة بشكل لافت منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 واستئثاره بنحو 75% من الانتاج النفطي للبلاد.
وتعاني أحياء في ولاية الخرطوم منذ الأربعاء الماضي ندرة في غاز الطهي، وأبلغ أصحاب منافذ التوزيع المستهلكين، أن عدة شركات للغاز توقف إمدادها.
واعترفت وزارة النفط السودانية خلال ديسمبر الحالي، بفجوة في المشتقات النفطية تقدر بحوالي 2.7 مليون طن متري، مؤكدة أن ثمة إجراءات إستيراد لسد العجز.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين – بعد زيارة للدوحة في نوفمبر الماضي – إن بلاده تجري مباحثات مع قطر بشأن استيراد الغاز الطبيعي، ويأمل بدء الحصول على شحنات الغاز أوائل عام 2015 لاستخدامها في توليد الكهرباء.
وأبلغ مدير الغرفة الفرعية لوكلاء الغاز بولاية الخرطوم، الصادق الطيب، صحيفة “السوداني” الصادرة، السبت، أن كميات من الغاز ستصل إلى البلاد عبر دفعات دون أن يحدد تاريخ وصولها وذلك بعد تعاقدات لإستيراد غاز الطهي.
وقال “وصول الدفعة الاولى مرتبط بعملية الشحن والتفريغ.. وصول باخرتين بسعة 9.9 ألف طن كافٍ لسد الحاجة الحالية”، وعزا تفاقم الأزمة الحالية للسلوك الاستهلاكي للمواطنين بشراء أكثر من اسطوانة وتخزينها.
وفي ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة ـ ثاني مستهلك للغاز بعد ولاية الخرطوم ـ أكدت مديرة الإدارة العامة للمواد البترولية بولاية الجزيرة وداد مصطفى أن الولاية ستشهد مع بداية العام 2015 إنفراجا كاملا في سلعة الغاز.
وعزت وداد الندرة التي شهدتها الولاية في غاز الطهي خلال الفترة السابقة الى أن حصة الولاية المقررة لها من الغاز المستورد تتعرض أحياناً لبعض المعوقات التي تساهم في تأخير وصوله حسب التاريخ المحدد، ما أدى الى تقليل الوارد.
وقالت لوكالة السودان للأنباء، إن إستهلاك الولاية اليومي من الغاز يبلغ 300 طناً كثاني ولاية في السودان من حيث الاستهلاك.
وتابعت “نسعى لتوفير السلعة بالمتابعة اليومية مع المؤسسة السودانية للنفط والإشراف المباشر على توزيعها مع وضع الضوابط الكفيلة لضمان إنسيابها لكافة المحليات بالأسعار والأوزان المقررة عبر فرق عمل للإشراف والمتابعة والتفتيش”.