الأحزاب المشاركة في الحكومة تتنازل عن تقديم مرشح للرئاسة وتعتمد البشير
الخرطوم 22 ديسمبر 2014 ـ قالت الأحزاب والحركات المشاركة في الحكومة السودانية، إنها اتفقت على ترشيح الرئيس عمر البشير لرئاسة الجمهورية في الانتخابات العامة المقرر إجرؤها في أبريل المقبل، وهو ما يعني أن أحزابا مثل الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني لن يكون له مرشح للرئاسة.
وكان الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قد رشح في انتخابات 2010 حاتم السر لمنصب رئيس الجمهورية، قبل أن يعلن انسحابه من السباق الانتخابي احتجاجا على ما اسماه عدم نزاهة العملية.
وكشف الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية عبود جابر، الإثنين، عن اتفاق أحزاب المجلس على ترشيح عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية في الانتخابات العامة في أبريل 2015.
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء العملية، بينما تتمسك مفوضية الانتخابات وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بإقامتها في الموعد.
وقال عبود جابر لـ”سودان تربيون” إن أحزاب حكومة الوحدة الوطنية ترى في البشير الرجل المناسب للمرحلة المقبلة.
وأوضح جابر أن مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية يضم نحو 75 مجموعة سياسية تضم أحزابا وحركات، وأكد أن من أبرز القوى السياسية المكونة للكيان، الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل، وأربعة أحزاب منشقة من حزب الأمة القومي والأحزاب المايوية إلى جانب الحزب الذي يقوده “الجبهة القومية السودانية”.
ويضم المجلس أيضا 22 من حركات من دارفور موقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة، أبرزها حركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني سيسي وحركة العدل والمساواة ـ فصيل دبجو، بالإضافة إلى أحزاب قومية من شرق السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق.
وأكد عبود جابر طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الانتخابات هي الوسيلة المثلى للتبادل السلمي للسلطة، مؤكداً إجماع أحزاب المجلس على أن يكون البشير هو المرشح للرئاسة.
وكانت المفوضية القومية للانتخابات قد أعلنت عن تسجيل 42 حزباً سياسياً للمشاركة في الانتخابات القادمة، في وقت أعلنت فيه عن تسليم طلبات الترشيح لمنصب الرئيس وعضوية المجلس الوطني في الـ 11 من يناير المقبل.
واعتمد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مؤتمره العام البشير مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية أبريل 2015.