Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

آلية الحوار تعتزم مطالبة الرئيس السوداني بالعفو عن المعتقلين السياسيين

الخرطوم 20 ديسمبر 2014- تعقد آلية الحوار الوطني المعروفة إختصارا بـ (7+7) ، إجتماعها الراتب الأحد لبحث التطورات على ملف الحوار ، في أعقاب حالة تذمر واسعة إجتاحت قوى المعارضة المشاركة في العملية والتي تواجه تعثرا بائنا ، وينتظر ان تصدر الآلية التماسا الى الرئيس عمر البشير لإصدار عفو عن المعتقلين السياسيين ومطالبته بتحديد موعد قاطع لابتدار الحوار.

إعضاء آلية الحوار الوطني خلال مؤتمر صحفي - سودان تربيون
إعضاء آلية الحوار الوطني خلال مؤتمر صحفي – سودان تربيون
وأطلق الرئيس عمرالبشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس.

وقال مصدر في الآلية لـ”سودان تربيون” السبت ، ان مشروع الحوار يعاني بشدة من تلكؤ المؤتمر الوطني الحاكم وإنشغاله عن الحوار برغم انه مثل لحظة إطلاقه هدفا إستراتيجيا لإقرار السلام والإستقرار السياسي في البلاد .

وأشار الى ان انشغال المؤتمر الوطني بالتحضير للانتخابات يطغى بشدة على الحوار، مؤكدا تراجع هامش الحريات بنحو مقلق وبما يخالف الاتفاق المنصوص عليه في خارطة الطريق بين الحكومة ومعارضيها من قوى الحوار .

واستبعد المصدر اتخاذ اي قوى معارضة قرارا بالخروج عن مبادرة الحوار ، لافتا الى اعتزامها التقدم بتقرير للرئيس عمر البشير حول اوضاع المعتقلين ومطالبته بالتدخل لمعالجة كل الاجراءات الاستثنائية الحالية وتهيئة المناخ لانطلاق العملية.

وشنت القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني السوداني في 15 ديسمبر الجاري هجوما عنيفا على الحكومة وحزبها، وأبدت تضجرها وإمتعاضها من تصرفات المؤتمر الوطني وحملته مسؤولية تعطل خطوات الحوار، كما دمغت السلطات الرسمية بخرق التفاهمات التي نصت عليها خارطة الطريق والقاضية بمنع الإجراءات الاستثنائية وبينها الاعتقالات السياسية .

وإقتادت سلطات الأمن في الخرطوم كل من فاروق أبوعيسى، رئيس تحالف قوى لإجماع الوطني المعارض وأمين مكي مدني رئيس تحالف منظمات المجتمع المدني قبل نحو اسبوعين اثر عودتهم للخرطوم بعد التوقيع على “نداء السودان” مع تحالف الحركات المتمردة، الجبهة الثورية السودانية، وحزب الأمة القومي المعارض.

كما تم أيضا اعتقال فرح إبراهيم عقار المرشح السابق الحزب الحاكم لولاية النيل الأزرق، بعد عودته من أديس أبابا حيث التقى بقوى الجبهة الثورية إلا إنه لم يوقع على هذا الإعلان.

وفي السياق كشف المتحدث المشترك باسم الية الحوار فضل السيد شعيب عن لقاء يجمعهم بالرئيس عمر البشير نهاية الشهر الجاري للدفع بعملية الحوار للأمام بمشاركة الجميع وتجاوز عقبات الحوار الوطني، مؤكدة ان اللقاء يعمل على حلحلة القضايا الوطنية.

وقال شعيب للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن إجتماع الآلية بالأحد ، سيبحث تحديد موعد قاطع لانطلاقة الحوار الوطني الشامل.

وكان الرئيس عمر البشير توقع أمام الجمعية العمومية لأحزاب الحوار الوطني خلال نوفمبر الماضي انطلاق الحوار بنهاية ذات الشهر .

وأوضح شعيب ان الآلية ستطلب من البشير العفو عن المعتقلين السياسيين بمناسبة أعياد الإستقلال لتهيئة المناخ المناسب لعملية الحوار.

وأشار في سياق آخر الى جهود مكثفة تقودها لجنة تهيئة المناخ برئاسة كمال عمر وعبود جابر وحسن رزق للاتصال بالحركات الرافضة للحوار وحثها على الدخول مباشرة فيه وتفويت الفرصة على من وصفهم باعداء السودان.

وأشار شعيب إلى ان اجتماع الآلية المرتقب سيناقش تقارير لجان تهيئة المناخ وتقارير اللجان الأخرى واختيار الشخصيات الوطنية والأمانة العامة للحوار الوطني وبقية القضايا السياسية الأخرى وعلى رأسها الانتخابات وتعديل الدستور.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *