الأمم المتحدة: يوناميد لن تغادر دارفور قريبا مع تصاعد العنف
نيويورك 16 ديسمبر 2014 ـ قال رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، الإثنين، إن بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، لن ترضخ لطلب السودان مغادرة المنطقة وسط تصاعد أعمال العنف هناك
وأبلغت الخارجية السودانية، في نوفمبر الماضي، سفراء غربيين ومنظمات دولية، بأنها أخطرت بعثة “يوناميد”، بالشروع في وضع استراتيجية الخروج من الإقليم الذي يشهد حربا منذ 11 عاما، في أعقاب أزمة بين الخرطوم والبعثة بشأن مزاعم أغتصاب جماعي في بلدة في دارفور.
وقال هيرفي لادسو في مقابلة مع رويترز – نشرتها الثلاثاء- إن السودان طلب من القوة الأممية وضع إستراتيجية للانسحاب، مؤكدا أن الانسحاب هو بالطبع هدف دائم، لكن الخرطوم تفعل ذلك بإصرار محدد ودعاية خاصة بعض الشيء.
وأضاف أنه جرى الانتهاء من مراجعة يوناميد، وأنه سيتشاور مع نظيره من الاتحاد الأفريقي، لكنه أشار إلى أن الخرطوم على علم بأن البعثة لن تغادر في أي وقت قريب.
وتابع لادسو أنهم لن يغادروا المنطقة وهم يرون الكثير من المعاناة، وقال “في هذا العام وحده شهدنا أكثر من 430 ألف نازح آخرين، وهو مؤشر واضح على أن الوضع في دارفور ليس جيدا”.
وكان السودان قال الشهر الماضي إنه طلب من يوناميد إعداد خطة للانسحاب، بعد أيام من منع قوات حفظ السلام من القيام بزيارة ثانية إلى موقع عمليات اغتصاب جماعي مزعومة يتهم بارتكابها جنود سودانيون في قرية “تابت بدارفور”.
وقال لادسو إن “ما نراه هو قتال بين مليشيات مجهولة الهوية وأشخاص يُقتلون ونساء تُغتصب.. كانت هناك واقعة في (تابت) لم نتمكن من التحقيق فيها بطريقة مستقلة بدون مراقبة”.
ورفض السودان في البداية السماح لقوات يوناميد بزيارة (تابت) للتحقيق في مزاعم الاغتصاب، لكنه سمح لها فيما بعد بزيارة القرية ولم تعثر على أي أدلة تدعم تقارير إعلامية ذكرت أن قوات سودانية اغتصبت نحو مائتي امرأة وفتاة هناك، لكن الأمم المتحدة شكت من التواجد الكثيف للجيش السوداني أثناء مقابلات يوناميد لضحايا الاغتصاب المزعوم.