موسكو ترفض طلبات غربية بعزل مسؤول روسي كبير في “يوناميد”
الخرطوم 15 ديسمبر 2014 ـ ذكرت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة، الإثنين، أن روسيا اعترضت على طلبات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بعزل مسؤول روسي كبير من بعثة لحفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد).
كما شملت المباحثات جملة من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مؤتمر دول الجوار الليبي الذي سيعقد في الخرطوم، الخميس، والأوضاع في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى ووضع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) بدارفور.
وكان وزير الخارجية السوداني ونظيره الروسي سيرجي لافروف، قد بحثا بالخرطوم في الثالث من ديسمبر الحالي وضع يوناميد، وقال كرتي إن الجانبين ناقشا وضع البعثة حيث تم الاتفاق على تفاهم مشترك بهذا الخصوص مؤكدا دعم روسيا لموقف السودان في هذا الصدد.
وتأتي الخطوة في أعقاب أزمة بين الحكومة السودانية ويوناميد بشأن مزاعم أغتصاب جماعي في بلدة في دارفور.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون بالأمم المتحدة، اشترطوا عدم نشر أسمائهم، إن الدول الغربية الثلاث شكت مراراً في الأشهر الأخيرة لرئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، ايرفيه لادسو، من سوء أداء البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) والمكلفة بتحقيق الاستقرار في دارفور.
ومن بين القضايا المحددة التي أثارتها الدول الثلاث أن كارين تشاليان، وهو دبلوماسي روسي لا يزال يعمل كبيراً لموظفي يوناميد، يتحمل كثيراً من مسؤولية حجب معلومات عن مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن هجمات الحكومة على المدنيين وقوات حفظ السلام في دارفور.
وامتنع تشاليان عن مناقشة الاتهامات الموجهة له. وعندما سئل عن الشكاوى الغربية قال لـ (رويترز) في رسالة عبر البريد الإلكتروني: “ليس لدي علم بأي شيء عن هذا”.
ولم يرد متحدث باسم يوناميد أو بعثة السودان في الأمم المتحدة على طلبات للتعليق. وقالت الخرطوم إنها تريد أن تغادر بعثة الأمم المتحدة البلاد.
كما امتنعت إدارة حفظ السلام بالأمم المتحدة عن التعليق على الاتهامات الموجهة إلى تشاليان.
وأبلغت الخارجية السودانية، في نوفمبر الماضي، سفراء غربيين ومنظمات دولية، بأنها أخطرت بعثة “يوناميد”، بالشروع في وضع استراتيجية الخروج من الإقليم الذي يشهد حربا منذ 11 عاما.
وتناقلت وسائل الإعلام بكثافة شهادات لضحايا من بلدة “تابت”، 45 كلم جنوب غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تفيد بتعرض 200 من النساء والقاصرات في القرية النائية لعمليات اغتصاب نفذتها كتيبة تنتمي للجيش، ليلة الأول من نوفمبر الحالي، وهو ما نفاه الجيش السوداني بشدة.