الشرطة تفض احتجاجات على بيع أراضٍ جنوبي الخرطوم

الخرطوم 12 ديسمبر 2014 ـ تدخلت شرطة مكافحة الشغب، الجمعة، بقوة لفض احتجاجات جديدة لأهالي ضاحية “الشجرة” جنوبي الخرطوم على استثمارات للجيش على أراضي يدعي السكان أنها ملكيتها تعود إلى أجدادهم.

وبدأت الشرطة السودانية، منذ مايو الماضي التعامل مع احتجاجات متكررة، لأهالي حي الحماداب جنوبي الخرطوم على اعتزام السلطات بيع أراضي كانت تستغل لسلاح المدرعات التابع للجيش، وتشارك النساء في هذه التظاهرات بشكل لافت.

وحسب شهود عيان فإن مواجهات وقعت بعد صلاة الجمعة بحي الشجرة العريق بين متظاهرين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.

وأغلق المحتجون الشارع الرئيسي وأشعلوا النيران في الإطارات القديمة ليغطي الدخان الكثيف سماء المنطقة، بينما شهدت الطرقات الجانبية في الحي عمليات كر وفر بين الشباب المحتجين وقوات الشرطة.

وأفاد الشهود بوقوع إصابات بين الطرفين، مشيرين إلى أنهم لأول مرة يشاهدون سيارات الإسعاف في الاحتجاجات التي ظلت تتكرر منذ عدة أشهر.

ويرفض سكان “الحماداب” قرارا حكوميا باستقطاع جزء من أرض سلاح المدرعات التابع للجيش بالشجرة وبيعها كمخطط سكني.

وتمثل الاحتجاجات الشعبية على نزاعات الأراضي قضية متجددة، وشهد الأسبوع الماضي احتجاجات لأهالي حلفاية الملوك بالخرطوم بحري للمطالبة بأراضٍ، كما شهدت ضاحية “أم دوم” شرقي الخرطوم احتجاجات مماثلة قبل أعوام.