مدير الأمن السوداني: جاهزون لخوض الملحمة “الأخيرة” ضد التمرد
الخرطوم 10 ديسمبر 2014 – قطع مدير جهاز الأمن والمخابرات في السودان محمد عطا المولى عباس بجاهزية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لحسم التمرد في دارفور وجنوب كردفان، وشدد على أن المزايدات السياسية والمتاجرة بقضايا المواطنين تطاولت وإستفحلت ولم يكن بالإمكان الإنتظار أكثر.
وتجئ تصريحات مدير جهاز الامن السوداني بعد يوم واحد من تاكيدات مشابهة أطلقها وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين أمام البرلمان قال فيها إن الجيش قادر على حسم عمليات التسلل التي تنفذها قوات التمرد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلا عن كسر شوكة التمرد في البلاد.
واتهم الجيش السوداني قوات الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، على مدار الأيام الماضية بمحاولة التسلل إلى بعض مواقعه في جنوب كردفان، وهو ما تنفيه الحركة مؤكدة أن القوات المسلحة تهاجم مواقعها الدفاعية.
وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو 3 سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
وقال عطا في إحتفال تخريج دفعتين من قوات “الدعم السريع” بكرري شمال الخرطوم ،الأربعاء إن القوات النظامية جاهزة لخوض الملحمة الأخيرة في دارفور وجنوب كردفان لإنهاء التمرد من خارطة الوطن، وأضاف بأن قوات الدعم السريع ستملأ ساحات القتال والجهاد.
وانتقد المسؤول السوداني مطالبة الحركة الشعبية – شمال- بالغاء الشريعة الإسلامية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وقال متسائلا “هل أهل جنوب كردفان لايريدون شريعة؟”.
ولفت عطا الى أن طرح السودان ورغبته في السلام فُسر خطأ من الجانب الآخر.
وإنهارت خلال الساعات الماضية جولة ثامنة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال، بعد أن فشل الطرفان في تسوية القضايا الخلافية وتبادلا الاتهامات بالرغبة في التصعيد واستمرار الحرب بالمنطقتين.
واضطرت الوساطة اللأفريقية التي تتبني تقريب وجهات النظر بقيادة ثابو أمبيكي الى إعلان رفع الجولة حتى يناير المقبل.
واسترسل قائلا “أبنائنا سيثبتون أنهم قادرين على حسم التمرد وإيقاف المزايدات السياسية والمتاجرة باسم المواطنين في المنابر”.
وأكد مدير جهاز الأمن أن التشكيك في قوات الدعم السريع من البعض كان الهدف منه إحباط الروح المعنوية للقوات النظامية ومنع تقدمهم إلى الأمام لحسم التمرد.
واعتقلت الأجهزة الأمنية السودانية في يوليو الماضي زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وأعقبته باعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ بعد توجيههما انتقادات علنية لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن واتهماها بإرتكاب انتهاكات جسيمة في دارفور وجنوب كردفان.
وقال اللواء أمن علي النصيح القلع مدير العمليات بجهاز الأمن أن المتخرجين من دفعة قوات “الدعم السريع” بدارفور وجنوب كردفان تلقوا تدريبات على كافة أنواع الأسلحة وقيادة المتحركات، موضحاً أن الدفعة تتميز بالحماس والرغبة والإنسجام التام، وأكد جاهزية الدفعة “للذهاب بها إلى مناطق التمرد منذ اليوم لحسمه وتلقينه دروساً في الوطنية”.
وشمل التخريج دفعتين (ج) و(ج 2) من قوات الدعم السريع والتي تضم أكثر من (1400) من الضباط والجنود بعد أن أمضت المجموعات (6) أشهر في التدريب العسكري بقاعدة كرري العسكرية.