“السائحون”: نسعى لاصطفاف ﻭﺍﺳﻊ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ الأسرى
الخرطوم 8 ديسمبر 2014 ـ قالت مبادرة “السائحون” إﻥ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﻹﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ أسرى القوات النظامية السودانية لدى الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، تتم بعيدا عن المزايدات السياسية، وأكدت أنها تسعى إلى ﺧﻠﻖ ﺍﺻﻄﻔﺎﻑ ﻭﺍﺳﻊ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ الأسرى.
والتقت قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، بأديس أبابا في 30 نوفمبر الماضي مجموعة “السائحون” في اجتماع مطول توج بالاتفاق على توسطها بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الحركة.
وأكد بيان للمتحدث باسم مبادرة السائحون ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ، أن ﻣﺴﺎعي المبادرة ﻹﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻻأﺳﺮى ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ “ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻤﺸﺎﻋﺮ أﺳﺮ ﻣﻜﻠﻮﻣﺔ ﺑﻔﻘﺪ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻓﻠﺬﺍﺕ أﻛﺒﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﺩﺭاﻛﺎً ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍلأﺳﺮ”.
وتابع البيان “ﻭﺍﺟب ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ أﺧﻮﺓ ﻛﺮﺍﻡ ﺳﺎﻗﺘﻬﻢ أﻗﺪﺍﺭ الله إلى ﺍلأﺳﺮ ونحن نعلم أﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺗﺒﻌﺎﺗﻬﺎ، لذا ﺳﻌﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻭﺗﺠﺮﺩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ أﻱ ﻣﺰﺍﻳﺪﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ”.
وأضاف علي عثمان أن المبادرة ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻥ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍلأﺳﺮى ﺳﻴﺴﻬﻢ ﻓﻲ إﺯﺍﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﻴﻦ السودانيين وﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭالأﻫﻠﻲ.
ورأت ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ “ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺧﻠﻖ ﻣﻨﺎﺥ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﺃﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺼﻲ ﺣﺰﺑﺎً أﻭ ﻛﻴﺎﻧﺎً ﻭﺗﻮﺍﺻﻼً ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ”.
وثمنت ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ـ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ للأﺳﺮى، “ما يعبر ﻋﻦ أﻓﻖ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﺣﺲ ﻭﻃﻨﻲ ﻳﻌﻠﻲ ﻣﻦ ﺷﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ والإنسان ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ”.
وتابع البيان: “ﺗﺆﻛﺪ مبادرة السائحون ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ الأسرى ﻭﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ”.
وقالت ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ إنها تسعى إلى ﺧﻠﻖ ﺍﺻﻄﻔﺎﻑ ﻭﺍﺳﻊ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ الأسرى ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻳﺬﺍﻧﺎً ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.
وفي تطور لافت ﻋﻘﺪ الأمين ﺍﻟﻌﺎﻡ لمجموعة “السائحون” ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﺭﺳﻤﻴﺎً في أديس أبابا ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ـ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﺤﻀﻮﺭ أمينها العام ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ.
والمعروف ان السائحون مجموعة تضم كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا سلبيا من الحكومة التى يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.