مليشيات مسلحة تشن غارات عنيفة على قرى بغرب دارفور وتهدد بإحراقها
نيالا 6 ديسمبر 2014 – شنت مليشيات مسلحة من الرعاة هجمات جديدة على 5 قرى للمزارعين، الجمعة، بمحلية “كرينك” بولاية غرب دارفور، في تطور جديد للنزاع الذي بدأ، الثلاثاء الماضي، بين رعاة ومزارعين على خلفية إدخال رعاة الإبل ماشيتهم في مزارع المواطنين تحت تهديد السلاح ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المزارعين والرعاة، سقط جرائها 4 قتلى كما أصيب 8 آخرين من الطرفين.
وقال اسحق عبد البنات عمدة منطقة “اعصرني” لـ “سودان تربيون” السبت، إن مليشيات من الرعاة يستخدمون سيارات ودراجات نارية بجانب خيول وجمال، نفذوا هجمات مكثفة علي قرى “اعصرني” و”كنقوك أردمتا” و”حجر”، ما اجبر مئات المواطنين على النزوح الى الحامية العسكرية بمنطقة “اعصرني” بينما نزح آخرين صوب الجنينة عاصمة غرب دارفور.
وقال إن المليشيات نهبت من المواطنين 750 رأسا من الأبقار و250 من الضأن والماعز بالاضافة الي الدواب فضلا عن نهب الأمتعة بعد حرق 65 منزلا بالكامل لافتا الى ان حصر الأضرار والمنهوبات ما زال مستمرا.
وذكر عبد البنات أن قائد الحامية وهو برتبة رائد ولجنة أمن محلية كرينك والإدارة الأهلية بقرية “اعصرني” عقدوا اجتماعا مع المليشيات لتهدئة الأوضاع لكن الرعاة اشترطوا لوقف الهجمات دفع مبلغ 800 ألف جنيه عبارة عن دية لإثنين من قتلاهم ماتوا أثناء الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء الماضي.
وأضاف عبد البنات أن الرعاة هددوا بزيادة الدية الى مليار ومئتين ألف جنيه حال وفاة أحد جرحاهم وامهلوا الأهالي 48 ساعة لدفع الدية مهددين بإحراق كافة قرى المنطقة حال عدم الدفع.
وطالب اسحق حكومة الولاية بالتدخل العاجل لحماية أهالي القرى من جرائم الإبادة الجماعية ـ حسب وصفه ـ مشيرا إلى الأوضاع الإنسانية السيئة للمواطنين.
ودفعت حكومة غرب دارفور، الخميس الماضي، بتعزيزات عسكرية لوقف الهجمات بالمنطقة وإعادة الأوضاع الى حالها وناشد معتمد محلية كرينك الرعاة والمزارعين لتحكيم صوت العقل.