بداية متعثرة للجولة التاسعة لمفاوضات المنطقتين بأديس أبابا
الخرطوم 5 ديسمبر 2014 ـ أستؤنفت بأديس أبابا، الجمعة، الجولة التاسعة لمفاوضات الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتعهد الوفد الحكومي بعدم تمرير دمج مسار دارفور في المحادثات، بينما تمسك مفاوضو الحركة بتوسيع المسار التفاوضي.
وعلقت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي مفاوضات المنطقتين، الأحد الماضي، في أعقاب إجتماع ضمها إلى الوفدين ناقشا خلاله النقاط المتبقية في الاتفاق الإطاري الذي جرى التوصل اليه خلال الجولة السابعة دون إحداث اختراق في أي منها.
وتمسك وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال المتفاوضان في العاصمة الإثيوبية، بمواقفهما السابقة حول أجندة التفاوض.
وشددت الخرطوم على ضرورة حصر التفاوض في “المنطقتين” بينما تمسكت الحركة بإدراج دارفور وكل قضايا السودان في الأجندة.
وأبلغ رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور، الوساطة الأفريقة برئاسة ثابو أمبيكي، برفض الحكومة إدراج أي أجندة في المفاوضات غير قضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وتأسف غندور على إصرار الحركة الشعبية على إدماج ملف دارفور في المنطقتين، الأمر الذي قال إنهم لن يسمحوا بتمريره.
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو ثلاث سنوات، وأخفقت ثمان جولات من التفاوض بين الطرفين في التوصل الى أي تسوية تمهد لإنهاء الحرب بين الطرفين.
من جانبه قال رئيس وفد الحركة الشعبية ياسر عرمان، للوساطة إنهم لن يتنازلوا عن مناقشة ملف دارفور بجانب البحث عن حلول لكل قضايا السودان.
وكانت الوساطة الأفريقية قد أخطرت حركتي “العدل والمساواة” بقيادة جبريل إبراهيم و”تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي، الخميس، بتأجيل مفاوضات دارفور الى أجل غير مسمى، بسبب مطالبة الحركتين بتجاوز اتفاق سلام الدوحة وفتح مسار تفاوضي جديد بأديس أبابا حول قضية دارفور، بينما تتمسك الحكومة ببحث وقف العدائيات فقط.
واستؤنفت، في الثانية من ظهر الجمعة، جلسات التفاوض بلقاءات للوساطة بالطرفين في مستهل الجولة التاسعة بين الحكومة والحركة الشعبية بمقر التفاوض بفندق “رديسون” في أديس أبابا.