البشير يتسلم رسالة من أمبيكي لإنقاذ مفاوضات المنطقتين ودارفور بأديس
الخرطوم 2 ديسمبر 2014 ـ تسلم الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، رسالة خطية من رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، فيما يبدو أنها محاولة لإقالة عثرة مساري التفاوض بأديس أبابا بين الحكومة والحركة لشعبية ـ شمال، وحركات دارفور.
وتعثر مسارا التفاوض بالعاصمة الأثيوبية حول “دارفور” و”منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق”، بعد تمسك الحركة الشعبية ـ الشمال بتضمين ملف المفاوضات عناصر تكفل التفاوض حول جميع قضايا البلاد، بينما تمسكت حركات دارفور بمسار جديد بأديس أبابا يتجاوز منبر الدوحة وطرح عدد من القضايا الخاصة بالمنطقة على طاولة المفاوضات.
وطالبت حركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” بنقاش قضايا تتصل بقسمة الثروة والسلطة وتعويض المتأثرين بالحرب وحل أزمة دارفور في إطار قومي شامل.
لكن الرئيس البشير أوصد، الأحد الماضي، الباب أمام أي اتجاه للجمع بين ملفي التفاوض حول دارفور والمنطقتين وقال “بروف إبراهيم غندور مفوض فقط لنقاش قضية المنطقتين ولن يناقش أية قضية أخرى، ودكتور أمين حسن عمر كذلك يمسك في يده وثيقة الدوحة فقط ولن يتم أي جمع بين المسارين مطلقاً”.
وقال منقريوس “سلمت رئيس الجمهورية رسالة خطية من ثابو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى تطرقت إلى التقدم في المحادثات من أجل استقرار السلام في السودان”.
ولفت إلى أن الطرفين يعكفان على إنجاح المفاوضات من أجل المشاركة في عملية الحوار الوطني.
وأضاف منقريوس أن اللقاء تطرق إلى نتائج المحادثات التي جرت بأديس أبابا بين وفدي الحكومة مع الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال حول المنطقتين ومع الحركات المسلحة بدارفور والتي تهدف إلى تقريب وجهات النظر للمشاركة في الحوار الوطني.
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو ثلاث سنوات، بينما يشهد إقليم دارفور اضطرابات أمنية منذ 11 عاما.
ووصف المبعوث الأممي، في تصريحات للصحفيين عقب لقاء البشير، الأجواء التفاوضية في أديس أبابا بالمتقدمة.
وعلقت الآلية الافريقية رفيعة المستوى المفاوضات لتستأنف الخميس المقبل لارتباطات رئيس الآلية باجتماعات في العاصمة الألمانية برلين تتعلق بالشأن السوداني.