وزير الخارجية الروسي وأمين الجامعة العربية يصلون الخرطوم الثلاثاء
الخرطوم 30 نوفمبر 2014 ـ يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الخرطوم يوم الثلاثاء على رأس وفد رفيع المستوى من الجامعة للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي، بعد اختيار الخرطوم أول عاصمة عربية لانعقاد المتدى.
وتستضيف الخرطوم المؤتمر الثاني للمنتدى العربي الروسي يومي الثالث والرابع من ديسمبر المقبل بمشاركة وزراء الدول العربية بجانب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
وأكد مبعوث الجامعة العربية لدى السودان السفير صلاح حليمة أن مشاركة وفد الجامعة بهذا التمثيل الرفيع في فعاليات المنتدى يعكس مدى الأهمية الاستراتيجية للمنتدى لافتا إلى دور الجامعة تجاه تعزيز ودعم قضايا الأمة العربية خاصة القضية الفلسطينية، التي ستكون من بين أجندة المنتدى.
وأشار حليمة الى أن التعاون العربي الروسي في كافة المجالات شهد تطورا ملحوظا لافتا الى أن المنتدى يشكل نقطة أساسية في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين روسيا والدول العربية.
وأكد سفير روسيا بالخرطوم أمير غياث شيرينسكي زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للسودان نهاية الأسبوع الحالي، وقال إنه اللقاء الثالث خلال هذا العام الذي يجمع بين الوزير لافروف ووزير الخارجية علي كرتي.
وأشار إلى أن الاتصالات بين البلدين دائمة ودورية من أجل التنسيق في المواقف والآراء في مجالات السياسة الخارجية والإقليمية بين البلدين وما يتصل بها من قضايا ومصالح مشتركة إضافة إلى أن هناك لجنة عمل وزارية عليا بين وزارتي الخارجية في البلدين تعقد اجتماعاتها بصفة دورية ومنتظمة.
وفيما يتصل باختيار الخرطوم كأول عاصمة عربية لانعقاد المؤتمر الثاني للمنتدى العربي الروسي قال شيرينسكي “إن هذا الحدث يؤكد تمتع السودان بالموقع الاستراتيجي المناسب والدور الهام الذي يلعبه في المسرح الدولي بجانب أنه دليل على ما يتمتع به السودان من ثقة واحترام الآخرين لأنه ليس من السهل أن يجتمع عدد كبير من المسؤولين في محفل دولي يضم عددا مقدرا من وزراء الخارجية العرب”.
وقطع السفير الروسي بأن استقرار السودان يمثل الاهتمام الأول لبلاده، وأضاف لوكالة السودان للأنباء “نؤيد مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس البشير ونعتبرها وسيلة جيدة وصائبة لإيجاد حلول سياسية وسلمية، من أجل التغلب على النزاعات الموجودة”.
وأشارالسفير إلى جهود بلاده لدعم السودان في المحافل الدولية وقال “إننا نبذل كل جهودنا في مجلس الأمن الدولي حتى لا تحمل القرارات الصادرة من المجلس الحكومة السودانية وحدها مسؤولية كل ما يحدث في دارفور”.
وتابع “إن النزاع يحدث على الأقل بين جانبين إثنين وبالتالي لا يمكن أن تتحمل جهة واحدة فقط المسؤولية الكاملة فيما تعفى الأخرى تماما”، وزاد “من جانبنا نعمل على أن تكون القرارات المتخذة هناك متوازنة وتهدف إلى إتخاذ حلول بناءة وسلمية لحل المشاكل في دارفور”.