Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحركة تهاجم “الشعبي” وتقبل وساطة “سائحون” لإطلاق الأسرى

أديس أبابا 30 نوفمبر 2014 – وجهت قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، إنتقادات لاذعة الى حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي بسبب موقفه الداعم للحوار الوطني، كما بحثت مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وقيادات حزبه التطورات السياسية الراهنة وترتيبات الإعلان السياسى المشترك لتوحيد المعارضة، والتقت الحركة في اجتماع “لافت” بمجموعة “سائحون” في اجتماع مطول توج بالاتفاق على توسطها بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى السلطات السودانية.

الأمين العام لسائحون مع قيادات الشعبية
الأمين العام لسائحون مع قيادات الشعبية
وعلمت “سودان تربيون” من مصادر موثوقة أن وفد الحركة الشعبية بقيادة ياسر عرمان وجه انتقادات حادة الى المؤتمر الشعبي الذي وصل مسؤول العلاقات الخارجية فيه بشير آدم رحمة ومسؤولة قطاع المرأة سهير صلاح الى أديس أبابا للقاء قادة الحركات المسلحة، والتقى في ذات الإطار بوفد الحركة الشعبية.

وطبقا للمصادر فإن قيادات الحركة هاجمت بشدة مواقف المؤتمر الشعبى وتسويقه لمشروع “الحوار الوطني” الذي اطلقه الرئيس عمر البشير ووصفتها بغير المشرفة، وأشاروا الى تبني الشعبي ترويج الحوار اكثر من المؤتمر الوطني الحاكم كما ابدت الحركة تذمرها من أصوات الشعبي “النشاز” تجاه وحدة المعارضة.

وبحث مفاوضو الحركة الشعبية مع وفد حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي الترتيبات الجارية لتوقيع الإعلان السياسي بين الجبهة الثورية وفصائل المعارضة السودانية.

وكانت نائب رئيس جزب الامة مريم الصادق المهدي أبلغت “سودان تربيون”، السبت، بأن تقدما كبيرا احرز في الحوار الجاري بين القوى الوطنية المتواجدة حاليا في العاصمة الاثيوبية منوهة الى اتفاقها جميعا على أن مشكلة السودان تتلخص في “استمرار السياسات العقيمة” التي يمارسها نظام حزب المؤتمر الوطني، وقالت إن توقيع صفقة سياسية بين تحالف قوى الاجماع الوطني، والجبهة الثورية بات وشيكا.

وساطة السائحون

وفي تطور لافت ﻋﻘﺪ الأمين ﺍﻟﻌﺎﻡ لمجموعة “السائحون” ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ـ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﺤﻀﻮﺭ أمينها العام ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ.

والمعروف ان السائحون مجموعة تضم كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا سلبيا من الحكومة التى يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.

ونقل الأمين العام للمجموعة الى الحركة الشعبية ﺭﺅﻳﺘﻬم ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺ‌ﺻﻼ‌ﺡ و ﻟﻠﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻ‌ﺗﻔﺎﻕ ﻋلى ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻋلى ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ.

ﻭﻗﺪﻡ ﻃﺮﺣﺎً ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ باعتباره ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻ‌ﻓﻀﻞ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻻأﺯﻣﺎﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ الآمن ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ.

ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ إﻥ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻳﻈﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ إﺫﺍ ﺍﻧﺴﺪﺕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﺔ ﻭﺃﻭﺿﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺸﺔ وﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﺼﻒ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻭﻭﺣﺪﺗﻪ.

ﻭﻗﺎﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﺿﺪ ﻓﺮﺽ ﺍﻻأﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍلإﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻼ‌ﺡ ﻭإﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻲ.

من جهته تناول عرمان ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻕ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺟﺮﺍﺀ ﺣﻜﻢ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ إﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ كخيار استراتيجي منوها الى ان مطالبته باﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ كان موقفا تفاوضيا لأن ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ‌ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﺮﺿﺖ ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ ﻭﺗﺮﻳﺪ أﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ أﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ.

واكد عرمان تأييدهم لمشروع ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ وإلتأمه ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ شريطة ان تعقد ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺗﺤﺪﻳﺪ أﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﻻ‌ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻻ‌ ﻓﻲ الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭأﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺻﻔﻘﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ معه ﻭأﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ.

وانتقد عرمان عزوف ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ عن تقديم نقد ومراجعات ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻥ ﻃﺮحهم ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺘﺨﻮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻭﻗﻮﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﻼ‌ﺏ “ﻭﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ”.

وقالت السلطات السودانية إنها احبطت في العام 2012 محاولة لقلب نظام الحكم، واتهمت مدير الأمن السابق الفريق صلاح قوش وعددا من قادة الجيش في مقدمتهم العميد محمد ابراهيم الشهير بود ابراهيم، بتدبير تلك المحاولة، وعلنت مجموعة السائحون وقتها تأييدها للانقلابيين وعارضت اخضاعهم للمحاكمات العسكرية.

يشار الى ان الرئيس السوداني عمر البشير اصدر عفوا شاملا، بعد قرابة العام على اعتقال القيادات المتهمة بتدبير الانقلاب.

ﻭﺭﺩ الأمين العام للمجموعة على عرمان ﺑأﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻧﻘﺪﺍً ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎً ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ كما ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻻإﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺨﻠﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﻭﻻ‌ﺯﻡ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻻ‌ﻧﻘﻼ‌ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻥ ﻭﻗﻮﻓﻬﻢ ﻣﻊ ﻭﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﺻﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ.

ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻻ‌ﺯﻣﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﻣﻊ ﺍﻻ‌ﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ مؤكدا تأييدهم ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ.

وتوج الاجتماع بالاتفاق على عقد جلسه موسعة بين الحركة ومجموعة السائحون خلال الايام المقبلة ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﺡ ﺍﻻ‌ﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ.

كما جرى اتفاق على ان ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻭﺳﻴﻄﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻻ‌ﺳﺮى ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﺍﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻ‌ﺳﺮى ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻤﺰﺍﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻋلى ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻭﺳﻴﻄﺎً ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *