Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل وإصابة 26 شخصا في هجوم بجنوب دارفور والوالي يشكل لجنة للتحقيق في الحادث

حمادة 26 نوفمبر 2014 ـ قُتل 15 شخصا وأُصيب 11 آخرين في هجوم شنه متفلتون يمتطون الخيل والجمال على قرية “حمادة”، 85 كلم شمال شرق مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وعلمت “سودان تربيون” أن الهجوم يستهدف افشال عودة طوعية لأهالي القرية بدأت قبل أيام.واعلن والي جنوب دارفور ادم محمود جار النبي الدفع بتعزيزات عسكرية لحماية قرى العودة الطوعية وتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث لملاحقة الجناة وتقديمهم لمحاكمه علنية.

صور إرشيفية لقتلى الهجوم على شيوخ منواشي في قرية (حمادة) بجنوب دارفور
صور إرشيفية لقتلى الهجوم على شيوخ منواشي في قرية (حمادة) بجنوب دارفور
وأكدت مصادر مطلعة من المنطقة أن قرية حمادة بدأت تشهد عودة الأهالي ضمن برنامج العودة الطوعية منذ 11 نوفمبر الحالي، ويوم الثلاثاء وصل سوق القرية أعيان وشيوخ من منواشي التي تبعد 16 كلم غربي “حمادة” لمباركة اعادة افتتاح سوق “الثلاثاء” وقراءة القرآن الكريم كعادة اجتماعية بالمنطقة.

وطبقا للمصدر فإنه لدى عودة الشيوخ مساءا، تعرضت الشاحنة التي تقلهم في وادي “حجر”، 2 كلم غربي حمادة، لاطلاق نار كثيف من متفلتين مسلحين كانوا يمتطون الخيل والجمال.

وقال والي جنوب دارفور اللواء الركن آدم محمود جارالنبي في مؤتمر الصحفي عقده الأربعاء بنيالا ان مجموعة مسلحة مكونة من أربعة أشخاص يستغلون الجمال، نصبو كمينا علي عربة لوري كانت تقل لجنة أهلية مكونة من ثلاثون شخصا اغلبهم من أئمة مساجد وحفظة القران الكريم بمنطقة منواشي ذهبوا الي منطقة حمادة لمباركة العودة الطوعية لأكثر من 700 أسرة عادوا الى منطقتهم طواعية قبل أسبوعين .

وأوضح جارالنبي ان الكمين أودى بحياة 15 شخصا بالاضافة الي جرح عشرة آخرين .

وتظاهر آلاف المواطنين بمنطقة منواشي احتجاجا على المجزرة الجماعية للمواطنين العزّل مطالبين حكومة الولاية بتوفير الأمن للمواطنين قبل اعلان وتنفيذ العودة الطوعية مستنكرين تعريض حياة المواطنين للخطر ورفض المواطنون الدعاية للعودة الطوعية دون ان توفر حكومة الولاية الامن . .

وخف الوالي ولجنة أمن الولاية الي موقع الحادث للوقوف على الوضع الأمني هناك وأوضح جارالنبي بان قوات من الأجهزة الامنية انتشرت بالمنطقة لتهدئة الأوضاع الامنية لتثبيت العودة الطوعية بالولاية >

واكد ان هنالك جهات متفلتة تقف ضد عودة المواطنين الى قراهم وتجفيف معسكرات النزوح مشيرا الي ان الولاية نفذت برامج العودة الطواعية لأكثر من 900 أسرة لمنطقتين مختلفتين خلال اقل من شهر ،لكن العائدين في القريتين تعرضوا الي هجمات من مسلحين يقفون ضد الرجوع الطوع للأهالي .

وأشارت مصادر “سودان تربيون” إلى مقتل 12 شخصا في الحال جراء الهجوم، بينما توفيت سيدة لاحقا بمستشفى منواشي، فضلا عن وفاة إثنين من الجرحى بمستشفى نيالا صباح الأربعاء، وما زال 11 من المصابين على نحو متفاوت يتلقون العلاج.

وأكد ت أن المهاجمين معروفين حيث تعرف الناجون على بعضهم، موضحا أن المعتدين من قبيلة منافسة تريد افشال العودة الطوعية بسبب استفادتها من الحواكير “الأراضي” في منطقة حمادة التي تتمتع بمصادر مياه غنية فضلا عن الغابة لصالح رعي المواشي.

ويأتي الحادث رغم فرض حكومة ولاية جنوب دارفور أوامر الطوارئ بعد الإنفلات الأمني الذي عانت منه مدينة نيالا عاصمة الولاية وبقية المحليات.

وأردفت حكومة الولاية أوامر الطوارئ بقانون أمن المجتمع الذي أجازه مجلس الولاية التشريعي وتضمن القانون كافة أوامر الطوارئ وبموجبه منع نهائيا حركة واستخدام الدراجات النارية، بالاضافة الي منع حركة السيارات ذات الدفع الرباعي، وشكلت محاكم ونيابات خاصة لمخالفي أوامر الطوارئ.

ودفعت حكومة الولاية بتعزيزات عسكرية الى المنطقة لحماية العائدين من معسكرات النزوح وشكل جارالنبي لجنة تحقيق حول الحادث للتحري الفوري لمعرفة هوية الجناة والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمة علنية ،لافتا الى ان طبيعة الأوضاع الامنية تمكن شخص واحد من زعزعة الوضع الأمني واضطرابه ونوه الى ان حكومة الولاية لاتستطيع حسم الانفلات الأمني بشكل كامل.

وكان مواطنو قرية حمادة نزحوا من المنطقة الي منواشي في العام 2007 عقب الإبادة والمجزرة الجماعية التي أودت بحياة اكثر من 75 شخصا .
.

وفيما يلي تورد “سودان تربيون أسماء القتلي: الشيخ آدم عبد النبي خطيب مسجد منواشي الكبير، الشيخ جمال الدين أحمداي، الشيخ أحمد سمي جدو، الشيخ أحمد عبد الله بشارة، حسن آدم جلابي، الشيخ سليمان عبد الله محمد، الشيخ إسماعيل عبد الكريم جمال الدين، أسماء عبد الله إبراهيم، الهادي موسى حسن، محمد آدم إبراهيم، الهادي محمد عبد الله، محمد آدم ابراهيم، وصالح موسى.

كما تورد “سودان تربيون” أسماء المصابين: أحمد سليمان، إبراهيم يعقوب، أحمد آدم محمد، حسن آدم محمد حسن، محمد آدم سنوسي، أحمد ابراهيم رشيد، عبد الرازق حسن عبد الله، موسى عبد الله يونس، عفاف أحمد آدم، موسى آدم محمد طاهر، أبكر جميل أحمد عبد الله، أسماء عبد الرحمن محمد وأحمد عبد الرحيم الصافي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *