Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجبهة الوطنية: عبد العزيز خالد اعتذر عن عضويتنا لخشيته من الإعتقال

الخرطوم 24 نوفمبر 2014 ـ عابت الجبهة الوطنية العريضة بقيادة علي محمود حسنين على التحالف الوطني السوداني تنصله عن اتفاق قضى بإنضمام التحالف للجبهة وتعيين قائده نائبا للرئيس، وقالت الجبهة إن خالد إعتذر عن المنصب تحاشيا للإعتقال في الخرطوم نسبة لظروفه الصحية.

على محمود حسنين
على محمود حسنين
يشار إلى أن الجبهة الوطني تمثل تنظيمات تقود عملا معارضا للحكومة السودانية، وياتقل رئيسها علي محمود حسنين بين لندن والقاهرة، بينما يعتبر التحالف الوطني السوداني أحدى مكونات قوى الإجماع الوطني المعارض بالسودان.

وقال التحالف الوطني في بيان بالخامس من نوفمبر الحالي إن مؤسساته لم تصدر أي قرار بإنضمامه للجبهة الوطنية، وإن تواصلهم معها يتم في إطار وجودهم ضمن تحالف قوى الإجماع الوطني، وأكد التحالف الوطني أنه تفاجأ بتعيين عبد العزيز خالد نائباً لرئيس الجبهة بدون مشاورة أجهزة الحزب أو حتى الحصول على موافقة خالد الشخصية، قائلا تحالف الجبهة العريضة اعتذر عن الخطوة بعد مماطلة.

ونفت الجبهة الوطنية في بيان اتهام التحالف لها بعدم التشاور مع قيادة حزب التحالف الوطني السوداني، وأكدت عدم إصدارها لأي بيان تعتذر أو تنفي أن التحالف ليس عضواً بالجبهة.

وأكد بيان الجبهة أن عددا من قيادات التحالف لا يزالون يشغلون مناصب قيادية بالجبهة الوطنية العريضة، وبعضهم حضر الموتمر الثاني للجبهة الوطنية العريضة من كندا وأروبا وأميركيا.

وتابع “ليس في الأمر تسويف أو مماطلة، لكنه إختلاف خيارات في التمترس الوطني بين من ينضمون الى صفوف المعارضة الداعية الى إسقاط النظام وعدم التحاور معه وبين خيار من يريدون الحوار مع النظام ويضربون أكباد الأبل بغية إلتقائه بواسطة معارضين آخرين”، وزاد “عبد العزيز خالد جالس النظام بأديس ابابا بعد شهور قليلة من قيام الموتمر العام للجبهة الوطنية العريضة، وإعتذاره عن شغل منصب نائب رئيس بها”.

وأشارت الجبهة إلى ان قائد التحالف الوطني السوداني نفى في بيان يوم 9 نوفمبر الحالي أن يكون قد أنتخب نائباً لرئيس الجبهة الوطنية العريضة.

وأوضحت الجبهة الوطنية أن نائب رئيس المجلس المركزي للتحالف سعد نصر الدين أتصل منذ أكثر من ستة أشهر بقيادة الجبهة وأعلن قرار حزبه الانضمام للجبهة، وأكد ذلك في احتفالات الجبهة بافتتاح مقرها بالقاهرة في 22 يونيو الماضي، وأعلن الالتزام بمبادئ الجبهة الداعية لإسقاط النظام وعدم التحاور معه، وتم تسجيل خطابه ونشره عبر “يوتيوب”.

وأكدت الجبهة في بيانها أنه ووفقاً للنظام الأساسي للجبهة يختار كل تنظيم سياسي عضوين في هيئة القيادة وعليه حدد حزب التحالف مندوبين لهيئة القيادة هما: سعد نصر الدين وعبد العزيز خالد، وأضافت “عندما عقدت هيئة القيادة الجديدة أولى اجتماعاتها، لانتخاب ثلاثة نواب للرئيس وأمين عام، رشح مندوب التحالف عبد العزيز خالد لمنصب نائب الرئيس، وانتخبته الهيئة مع نائبي رئيس آخرين، كما انتخبت الأمين العام.

وأشارت إلى أنه بعد 19 يوماً من الخطاب المشار إليه أصدر عبد العزيز خالد بيانا نفى فيه الأمر، وعند استفسار قيادة الجبهة من ممثل حزب التحالف سعد نصر الدين، أنكر علمه بالبيان وذكر أن خالد قادم إلى القاهرة في غضون يومين.

وأضاف بيان الجبهة أن كل من عبد العزيز خالد وسعد نصر الدين وعضو هيئة قيادة حزب التحالف قابي جريال اجتمعوا مع رئيس الجبهة الوطنية بالقاهرة، بحضور أزهري أبو اليسر مدني نائب رئيس الجبهة وعضو هيئة القيادة خالد عبد الله ومجتبى عابدين من قيادات الجبهة.

وأفاد البيان أن قيادات الجبهة واجهت رئيس التحالف بالبيان الذي أصدره، لكنه إعتذرعن قبول منصب نائب رئيس الجبهة الوطنية العريضة لظروفه الصحية، لأن عضوية الجبهة تعرضة للإعتقال وهو لا يحتمل الإعتقال لمرضة.

وأكد عدم تسلم قيادة الجبهة أي اعتذار عن الاستمرار في عضويتها من قبل قيادات التحالف السوداني، “لذلك كان صمتها صبراً لأجل التمكن من تسوية الأوضاع داخل التحالف، لكنها حتماً لن تصمت على التقول عليها بما يشئ بعجز أو تردد نتيجة لأوضاع لم تكن مطالبة أن نقدم لها شرحاً أو تبريراً”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.