“يونسيف” تحذر من مواجهة 4 ملايين طفل سوداني لمخاطر جسيمة
الخرطوم 23 نوفمبر 2014- حذرت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة “يونسيف”،من مواجهة ما لايقل عن 4 ملايين طفل سوداني أوضاعا غاية في الصعوبة، وحوى التقرير الذي تصدره المنظمة الأممية كل عامين أرقاما صادمة بعد عرضه الأحد أمام ممثلي الحكومة السودانية والمنظمات ذات الصلة عن أوضاع أطفال السودان.
واكد التقرير ان حوالى 4 ملايين طفل سوداني يعيشون أزمة إنسانية ملحة فضلا عن حاجة الأطفال في 76 محلية باثنتي عشر ولاية في السودان الى المزيد من الاهتمام خاصة تلك التي تشهد نزاعات مسلحة وقطعت “يونسيف” بأن السودان مايزال من أكثر الدول التي يواجه فيها الأطفال أزمات متفاقمة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف كشفت في وقت سابق أنّ ما لا يقل عن 3 ملايين طفل سوداني لا يجدون حظهم من التعليم الأساسي، وطالبت الحكومة السودانية بإيلاء قضية التعليم الأهمية القصوى، لا سيّما في الولايات المتأثّرة بالحرب، مثل جنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق وإقليم دارفور.
وعبر ممثل بعثة اليونسيف في السودان جيرت كابيلري في اجتماع مراجعة نصف الفترة لبرنامج التعاون المشترك بين حكومة السودان والبعثة الأحد، عن عدم رضاه حيال أداء وزارة الصحة السودانية.
وقال ان سوء التغذية يمثل مشكلة كبيرة في السودان يجب ان تضطلع بها وزارة الصحة، وأردف “على جميع الوزارات العمل بمسؤولية وتقديم المساعدة والعون للناس”.
وأكد ان نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية تجاوزت الـ15% وقال ان الاطفال سيواجهون وضعا اقتصاديا صعباً بسبب النزاعات مشددا على ضرورة انهاء الازمة في دارفور وتصحيح الأوضاع محذرا من ان وضع الاطفال هناك لم يعد أفضل مماكان عليه في وقت سابق.
واشار كابيلري الى ان برنامجهم خلال الفترة القادمة يهدف الى التركيز على الاطفال الاكثر حرماناً والذين في حوجة لمزيد من المساعدة فضلا عن الاستثمار في التعليم والغذاء والصحة والبرامج التي لديها أثر على الاطفال والتاكد من وصول تلك الخدمات للأطفال الأكثر هشاشة.
وكانت الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة في السودان آمال محمود أعلنت، أن المجلس بصدد إجراء دراسة تحدد المؤشر النوعي لفقر الأطفال في البلاد ومن ثم تحديد العلاج بالخدمات الأساسية التي يحتاجونها كالتعليم وغيرها.
وشددت آمال في تصريحات صحفية بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف العشرين من نوفمبر، على التزام الدولة وإرادتها القوية في تعزيز أوضاع الأطفال بالاستفادة من التشريعات الوطنية وآليات الطفولة في مختلف القطاعات بشراكة مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والدولية.
وقالت إن الفرصة أمام العالم لتحسين أوضاع الأطفال خاصة في السودان لتعرضه لنزاعات وصراعات أثرت على أوضاعهم وحقوقهم الأساسية.
وأشارت إلى أن السودان من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقية ووضعت آلية قومية لحماية الأطفال (المجلس القومي للطفولة) لرسم التشريعات والسياسات لرعاية حقوقهم وتشكل حراكاً بشراكة مع المؤسسات الدولية.