Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان: يساريون وراء اتهامات الإغتصاب في “تابت”

الخرطوم 20 نوفمبر 2014 ـ قال السودان، الخميس، إن مزاعم الإغتصاب الجماعي في قرية تابت بولاية شمال دارفور صدرت من إذاعة “راديو دبنقا” وهي مؤسسة يديرها منسوبو الحركات المسلحة وبعض اليساريين السودانيين، وأكد أن مطالبته بوضع استراتيجية خروج لبعثة “يوناميد” حركت دوائر لافتعال أزمة في “تابت”.

مبنى وزارة الخارجية السودانية
مبنى وزارة الخارجية السودانية
واطلع وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الله حمد الأزرق أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السودان (السفراء العرب والأفارقة والآسيويين ودول أميركيا الجنوبية) على الحقائق بشأن مزاعم وجود اغتصاب جماعي في قرية “تابت” بولاية شمال دارفور.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة شهادات لضحايا من بلدة “تابت”، 45 كلم جنوب غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تفيد بتعرض 200 من النساء والقاصرات في القرية النائية لعمليات اغتصاب نفذتها كتيبة تنتمي للجيش، ليلة الأول من نوفمبر الحالي.

ونفى الجيش السوداني في وقت سابق بشدة تورط عناصره بشدة في ارتكاب أي حالات اغتصاب جماعي في “تابت”.

وقال وكيل الخارجية فى تنوير صحفى، مساء الخميس، عقب لقاءاته بالسفراء إنه اطلع السفراء حول الحقائق المتعلقة بالإغتصاب الجماعي، وتابع “هي مزاعم صدرت من (راديو دبنقا) الذي ظل يروج كثيراً من المعلومات التي تفتقر الى الصدقية وتحري الدقة”.

ولفت الأزرق إلى أنه نقل للسفراء أن “الأمم المتحدة ويوناميد كثيرا ما اشتكوا مما يبثه (راديو دبنقا) الذي تتولى سياسة التحرير فيه عدد من منسوبي الحركات المسلحة وبعض اليساريين السودانيين” وزاد قائلا “هذا أمر مؤسف جدا”.

وأكد أن المزاعم بوجود حالة اغتصاب جماعي غير منطقية باعتبار أن الجنود الذين زُعم بأنهم قاموا بالاغتصاب عددهم أقل من نساء القرية كما أنه من غير المنطقي أن يتحولوا إلى وحوش وقطع بأن السودان ليس محلاً لهذه الممارسات.

وتابع “إن جريمة الاغتصاب الجماعي لم يعهدها تاريخنا قط وإن كانت تقع بعض الجرائم لكن تحديداً جريمة الاغتصاب الجماعي لم تقع في السودان”.

وكانت المتحدثة السابقة باسم بعثة “يوناميد” عائشة البصري قد أكدت في تصريحات، الإثنين، أن البعثة سبق وأن وثقت حالات إغتصاب في دارفور وذكرت أمثلة على ذلك تقارير لشرطة البعثة في 2012، أفادت بإغتصاب 20 إمراة في “شنغل طوباي” و12 من النساء بقرية “أم درسي” في نفس المنطقة، لكن القوات الحكومية نفت هذه التقارير وحالت دون التحقيق فيها.

ولفت وكيل وزارة الخارجية الى رفض واحتجاج أهل القرية على الاتهامات التي طالت النساء، واعتبروها مشينة لسمعة نسائهم، وزاد “اصبحت يوناميد أيضا مصنفة في دائرة الاتهام لدى أهل القرية”.

وقال إن مطالبة السودان من الأمم المتحدة ويوناميد بعمل استراتيجية خروج هي واحدة من الأسباب التي حركت بعض الدوائر لافتعال هذه الأزمة حتى يشاع أن الأوضاع لم تستقر”، وزاد قائلا “نتوقع المزيد من افتعال الأزمات لاستمرار بقاء قوات اليوناميد”.

واضاف الأزرق أن “استراتيجية الخروج عملية طويلة ولديها إجراءات متعارف عليها دوليا ونحن بصدد عملها مع اليوناميد”.

وأشار إلى أن ما أسماها ببعض الدوائر المتربصة بالسودان تسعى إلى أن لا ينعم بالأمن والاستقرار، وقال “نعتقد أن استهداف تابت هو لتعطيل مشروعات التنمية التي تبرعت بها دولة قطر لإعمار وتنمية دارفور ومن بينها مشروعات في قرية تابت حتى لا تكون القرية نموذجية ومركز جذب للنازحين”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.