الحكومة السودانية تطمئن القاهرة بتأكيد عدم إيواء قيادات “الأخوان”
القاهرة 19 نوفمبر 2014- قطعت الحكومة السودانية، بعدم إحتضان أراضيها أي قيادي من تنظيم الأخوان المسلمين المحظور في مصر ، وسعى وفد سوداني يزور القاهرة هذه الأيام الى محو الصورة السالبة التى يرسمها الاعلام المصري عن السودان واتهامه بايواء الاخوان بعد الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي نافيا بشدة ايضا وجود اتفاقيات سرية بشأن الحدود ابرمت في عهد مرسي.
وأكد وزير الدولة بوزارة الإعلام السودانية، ياسر يوسف ، عمق العلاقات بين مصر والسودان، ورغبتهما فى مزيد من التعزيز على كل الأصعدة.
وقال فى مؤتمر صحفى الأربعاء بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط بالقاهرة: إن حلايب وشلاتين مسألة سيحلها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس السودانى عمر البشير. كما شدد على عدم وجود قياديين من الإخوان بالسودان، معتبرا الثلاثين من يونيو وعو اليوم الذى اطيح فيه بالرئيس مرسي شأنا مصريا، كما نفى وجود عناصر سودانية تسعى لزعزعة الاستقرار فى مصر.
وأكد ياسر يوسف، الذي يزور القاهرة حالياً، على راس وفد اعلامي أن فلسفة علاقة السودان بمصر قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام خيارات الشعب المصري.
وقال “إننا نعد أن كل ما يحدث في مصر هو شأن داخلي يخص الشعب المصري، وليس لنا أي دخل فيه، وما يختاره الشعب المصري من قيادات وحكومات، نتعامل معها”.
“وأكد الوزير يوسف مجدداً إدانة السودان للإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مشيراً إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وأدان الحادث المؤسف الذي وقع في سيناء مؤخراً.
وحول علاقة السودان بجماعة الإخوان، قال يوسف: “نحن حكومة ولا نتعامل إلا مع الحكومات وعندما نزور مصر الآن نلتقي مع المسؤولين المصريين وأجهزة ومؤسسات الحكومة، ونحن حريصون على العلاقات مع مصر وتطويرها في كل المناحي”.
وبشأن ملف مياه النيل، قال يوسف إن العلاقات المائية المصرية السودانية علاقات تاريخية ولن يحدث فيها أي نزاع على الرغم من بعض التوترات العابرة، ولن تكون هناك في المستقبل مشكلة بشأنها.
وأضاف “حسب الاتفاقيات حصتنا من مياه النيل 5ر18 مليار متر مكعب نستهلك منها فقط 4ر12 مليار متر مكعب، ولم نذكر هذه الحقيقة في وسائل الإعلام قبل ذلك”.
اتفاقية سرية
وحول اتفاقية عنتيبي حول مياه النيل، قال وزير الدولة السوداني للإعلام “موقفنا منسجم مع الموقف المصري خاصة بشأن الاتفاقية، ونحن طالبنا جميع الأطراف بالعمل على التعاون، وسنظل على تواصل مع الجانب المصري من أجل هذا الموضوع، على قاعدة لا ضرر ولا ضرار”.
وفيما يخص الانباء التى تحدثت عن اتفاقية سرية لتعديل الحدود ابرمت في فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، قال الوزير “لا توجد أي اتفاقات سرية لتعديل الحدود بين البلدين، فلا يمكن لأي أحد سواء أكان مرسي أو غيره أن يغير حدوداً قائمة بإتفاقيات دولية.”
وأضاف “والحدود بين مصر والسودان لم تتغير إلا عندما أرادت مصر أن تبني السد العالي، حيث قمنا بتحريك حدودنا إلى داخل أراضينا 150 كيلومتراً من أجل بناء السد ”
واتفق السودان ومصر على تطبيق البروتوكولات الإعلامية الموقعة بين البلدين تنفيذاً للقرارات التي خرجت بها قمة الرئيسين عمر البشير وعبدالفتاح السيسي الأخيرة، بجانب قيام برامج مشتركة ومراسلات لتغطية النشاطات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وبحث ياسر يوسف، لدى لقائه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون المصري عصام الأمير، سبل تعزيز التبادل الإخباري والتعاون الإعلامي المشترك بين المؤسسات الإعلامية في البلدين.
وناقش الجانبان كيفية تنفيذ ماتم الاتفاق عليه بين البلدين بشأن دعم الرسالة الإعلامية وجهود التقارب والتواصل بين الخرطوم والقاهرة في مختلف المجالات.
وقال وزير الدولة بالإعلام بالسودان ياسر يوسف إن الزيارة تعزز من فرص نقل التجارب والاستفادة من الخبرات الثنائية. وأشار إلى أن الرئيسين البشير والسيسي حملا الإعلام مسؤولية كبيرة في تحقيق التكامل بين الشقيقتين مصر والسودان.