الأمن السوداني يمنع حزب البعث المعارض من إقامة ندوة جماهيرية
الخرطوم 19 نوفمبر 2014- منع جهاز الأمن والمخابرات السوداني، حزب البعث العربي الاشتراكي المعارض من تنظيم ندوة جماهيرية كانت مقررة الجمعة القادم شرقي العاصمة الخرطوم.
وأبلغ المتحدث باسم الحزب محمد ضياء الدين (سودان تربيون)، أن جهاز الأمن رفض التصديق للحزب بقيام ندوة مقررة مساء الجمعة القادم، بميدان (الشهيد سنهوري) بمنطقة بري شرقي الخرطوم، وقال أن السلطات عزت الرفض لأسباب أمنية –دون تحديدها-، واعتبر أن الخطوة هزيمة للحوار الوطني التي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير الماضي.
وتساءل المتحدث باسم حزب البعث المهارض “ماهي الاسباب التي تمنع التصديق لحزب معارض تنظيم ندوة جماهيرية، في وقت يتم السماح لحزب المؤتمر الوطني الحاكم عقد مؤتمراته العامة وتنظيم الندوات في الميادين العامة”.
وقال أن حزبه “لن يقف مكتوف الأيدي، وسيلجأ الى تنظيم ندواته دون طلب إذن من السلطات”.
وكان مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور أكد في مقابلة مع “سودان تربيون” اجرتها في السادس من نوفمبر الجاري أن الحكومة التزمت بتهيئة المناخ السياسي لانجاح الحوار الوطني بإفراجها عن كل المعتقلين السياسيين، كما أصدرت المرسوم الجمهوري 158 الذي أتاح العمل السياسي للأحزاب.
وقال “بدأت الأحزاب في ندوات ثم توقفت لوحدها”، وأشار إلى أن الرئيس وفي خطابه أمام الجمعية العمومية للحوار طالب القوى السياسية بممارسة انشطتها خارج دورها وفقا لما نص عليه المرسوم.
ونفى غندور علمه بمنع ندوة للحزب الشيوعي في ضاحية “أمبدة” في أمدرمان، ورجح أن يكون الخلاف حول موقعها، مشيرا إلى أن أحد الأحزاب طلب ندوة في ميدان السوق وهو ما يتعارض حتى مع المرسوم 158، الذي يحظر الندوات في الأسواق أو قرب المستشفيات والمدارس، وتابع “هذه أحزاب تبحث عن عضوية مجانية وتحاول ان تجعل من وجودها واقعا في السوق او في المستشفى”.
وزاد “الميادين العامة متاحة للأحزاب لتمارس نشاطها.. السلطات لا يمكن ان ترفض ندوة إلا إذا كان هناك خلاف في مكانها”.