الفصائل الليبية تقبل بوساطة السودان ولقاء لدول الجوار الليبي بالخرطوم
الخرطوم 11 نوفمبر 2014 ـ قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، الثلاثاء، إن الأطراف الليبية في طرابلس وطبرق وافقت على مبادرة المصالحة التي طرحها الرئيس عمر البشير، مؤكداً أنه لمس خلال لقاءاته بالأطراف المختلفة الرغبة في الحوار، وأعلن عن اجتماع قريب لدول الجوار الليبي بالخرطوم لوضع المبادرة موضع التنفيذ.
ووصل كرتي، الإثنين، إلى ليبيا للقاء الفرقاء الليبيين في طرابلس وطبرق والوقوف على طبيعة الأوضاع بليبيا وتلمس وجهات النظر المختلفة توطئة لأن يقوم السودان بدور في تقريب شقة الخلاف بين أطراف الصراع هناك ضمن وساطة إقليمية تضم دول الجوار الليبي.
وأبلغ كرتي تلفزيون “الشروق” بطرابلس في ختام زيارة إلى ليبيا استغرقت يوماً واحداً، أنه جاء إلى ليبيا حاملاً دعوة الرئيس البشير للمصالحة والحوار. وأعلن عن اجتماع قريب لدول الجوار الليبي في الخرطوم سيضع المبادرة السودانية موضع التنفيذ.
وأوضح أن اجتماع الخرطوم المرتقب سيعرض خلاله السودان ما بذله من جهود لإجلاس الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار، مشيراً إلى أن هذه الجهود تصب في إطار مبادرات دول الجوار الليبي.
وقال كرتي إنه دعا الأطراف الليبية المختلفة إلى التأكيد على ضرورة وقف الحرب والاتجاه للسلم وحقن الدماء.
وأفاد وزير الخارجية، أنه لاحظ خلال اللقاءات التي جمعته مع الأطراف الليبية المختلفة قبولاً وترحيباً ورغبة في الحوار.
وأضاف “أن الجميع في ليبيا انتهوا إلى أن الحوار هو الطريق الصحيح، ولا توجد أي اشتراطات توضع في طريقه”، مشدداً على أن الحوار هو الذي يحل الإشكالات التي تبدو في شكل اشتراطات بين الأطراف المختلفة.
وأكد كرتي أن دول جوار ليبيا اتفقت على أن تعقد جلستها الدورية القادمة في الخرطوم.
وكان كرتي استهل زيارته إلى ليبيا الإثنين بمدينة طبرق شرقي البلاد، والتقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووزير الخارجية الليبي بالحكومة المؤقتة محمد الدايري.
والتقى الوزير في مدينة طرابلس رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين، ورئيس الوزراء عمر الحاسي.
وأوضح كرتي أن زيارته إلى ليبيا جاءت بتكليف من الرئيس البشير الذي حمله رسالة سلام وأخوة للشعب الليبي من أشقائه في السودان.
وكان رئيس الوزراء الليبي عبد الثني قد أنهى خلال زيارته الخرطوم في أواخر أكتوبر الماضي قطيعة بين البلدين عقب لقاءات مع الرئيس السوداني عمر البشير ووزير الدفاع ومدير جهاز الأمن والمخابرات، وقبل على إثر ذلك توسط السودان بين الفصائل الليبية.
ووجهت ليبيا عدة اتهامات للسودان وقطر بارسال أسلحة الى قوات “فجر ليبيا” ذات التوجه الإسلامي وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم والدوحة، واستدعت الحكومة السودانية القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، مرتين ونقلت له استنكار الخرطوم الشديد لاتهامات بلاده.