“يوناميد” تبلغ مجلس الأمن بعدم صحة أنباء الاغتصاب الجماعي في شمال دارفور
الفاشر، 10 نوفمبر 2014- قالت بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور “يوناميد” ان محققيها المبتعثين الى منطقة “تابت” بولاية شمال دارفور لم يعثروا على اى دلائل تثبت، ما اثير بشأن إغتصاب حامية عسكرية حكومية مائتى من نساء البلدة ، واكدت ابلاغها مجلس الامن الذي يستعد لعقد جلسة خاصة حول الموضوع بنتيجة التحقيق وعقد مسؤولو البعثة بعد عودتهم الى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، مؤتمرا صحفيا بحضور نائب الوالي .
وأكد رئيس فريق التحقيق أنهم أرسلوا تقريرا إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف، يتضمن نفيا للواقعة حيث ينتظر ان يناقش مجلس الأمن الدولي ذات التطورات مساء اليوم الإثنين.
وأضاف رئيس بعثة التحقيق “علمنا بالموضوع من إذاعة “دبنقا” وبعد أن ذهبنا إلى المنطقة تبين أنه لا يوجد دليل على وقوع انتهاكات من ذلك النوع”.
وفال بيان لبعثة يوناميد ان فريق التحقق مُنح في 9 نوفمبر 2014 إذناً بزيارة قرية تابت بشمال دارفور، في أعقاب التقارير التي زعمت بوقوع اغتصاب جماعي لمئتىي إمرأة وفتاة .
وضم الفريق في تشكيله عناصر من المكونات المدنية والشرطية والعسكرية بالبعثة.
وحسب البيان فان الفريق أمضى ساعات عديدة يجوب أرجاء القرية ويجري مقابلات بمجموعات متباينة من سكان تابت شملت زعماء المجتمع، وعامة الرجال والنساء، والمعلمين والطلاب واستجلتهم جميعاً عن حقيقة ما ورد بتلك التقارير الصحفية من مزاعم.
وأضاف ” أكد زعماء المجتمع بالقرية للفريق أنهم يعيشون في سلام ووئام مع السلطات العسكرية المحلية بالمنطقة. كما قابل الفريق أيضاً قائد القوات المسلحة السودانية بالمنطقة.”
واسترسل البيان “ولم يؤكد أي من الذين تم استجوابهم وقوع أية حادثة اغتصاب بتابت في اليوم الذي وردت فيه التقارير الإعلامية. ولم يجد الفريق أي دليل ولم يتلقى أية معلومات متصلة بالمزاعم الإعلامية التي زعمت بوقوع هذه الحادثة في الزمان الذي أشارت اليه تلك التقارير. ”
وأشارت البعثة إلى أنها تعتزم القيام بإجراءات متابعة إضافية ، من قبيل إمكانية إجراء المزيد من التحقيقات وتسيير دوريات ، بالتنسيق التام مع السلطات المختصة وتماشياً مع بنود اتفاقية وضع القوات المبرمة بين حكومة السودان وبعثة اليوناميد
وكان مدعي عام جرائم دارفور ياسر احمد محمد اعلن الأحد ان لجنة تفصي شكلتها وزارة العدل ستصل ولاية شمال دارفور في غضون اليومين القادمين للوقوف علي طبيعة الجرائم المدعى ارتكابها بالبلدة مشيرا ان نيابة المحكمة بالفاشر لم تصلها أية بلاغات عن الموضوع حتى اللحظة ..
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة على مدى اليومين الماضين شهادات لضحايا من بلدة “تابت”، 45 كلم جنوب غرب الفاشر بشمال دارفور، تفيد بتعرض 200 من النساء والقاصرات في القرية النائية لعمليات اغتصاب نفذتها كتيبة تنتمي للجيش السوداني.
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في تنوير صحفي، الأحد، عدم وقوع أي خروقات او أعمال عدائية في منطقة “تابت” وأشار الى ان ما روجت له بعض وسائل الإعلام بأن القرية شهدت حالات اغتصاب جماعي لا أساس له من الصحة واتهام غير مبرر وبلا مسوغ لافتا إلى أن القوات المسلحة هي التي تضررت بفقد احد منسوبيها في القرية.
وشدد على أن قرية تابت تنعم بالاستقرار والأمن والهدوء وأضاف “إننا كقوات مسلحة نواصل بحثنا عن احد أفرادنا من القوات المسلحة ولم تعتدي قواتنا على أي احد ولم تروع الآمنين”.
واسترسل قائلا “نؤكد أن فردنا العسكري برتبة العريف ما زال مفقودا حتى هذه اللحظة وان قرية تابت لم يجر فيها أي عمل عدواني سواءا عسكري أو غيره”.