عجز الميزانية يعرقل صرف المرتبات في جنوب دارفور
نيالا 10 نوفمبر 2014- عجزت حكومة جنوب دارفور عن توفير مرتبات العاملين بالولاية لشهر أكتوبر الماضي بسبب عجز في ميزانية الفصل الأول ( المرتبات).
وقال والي جنوب دارفور آدم محمود جار النبي ان الولاية تعجز شهريا عن توفير مبلغ 5 ملايين جنيه في ميزانية الفصل الاول الامر الذي دائماً ما يؤدي الي تأخير صرف عشر محليات رواتبها.
ويبلغ عدد العاملين بالولاية حوالى 28000 موظف ، وعبر عدد من العاملين عن تذمرهم من الوضع محملين حكومة الولاية مسؤولية تكرار تأخير رواتب العاملين .
وفقدت الولاية مواعينها الإيرادية في اغلب محليات الولاية البالغ عددها 21 محلية بسبب الظروف الامنية المضطربة في عموم اقليم دارفور.
وتعاني الولاية من انعدام المشاريع التنموية منذ فترة طويلة وخاصة عاصمة الولاية “نيالا” التي تعيش في ظلام شبه دائم نسبة لقطوعات التيار الكهربائي بسبب عدم صيانة محطات التوليد، يضاف اليه النقص الحاد في مياه الشرب بالمدينة فضلا عن تدني الخدمات الصحية والتعليمية.
وكانت نقابات التربية والتعليم بالولاية قد نفذت إضرابا عن العمل استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع قبل ان تعلن إنهاء الاضراب بعد وعود قاطعة من وزارة المالية واتحاد عام عمال الولاية بسبب متاخرات العاملين منذ العام 2007 وبلغت جملة استحقاقات العاملين بالتربية والتعليم 41 مليار جنيه.
وكان الاتحاد الاوروبي اعلن قبل ايام رصد 11 مليون يورو اي ما يعادل بالجنيه السوداني 134 مليار جنيه كمساعدات لدعم مشاريع التنمية بجنوب دارفور موزعة علي مشروعات التعليم والصحة والمساعدات الانسانية.
وقام سفير التحاد الأوروبي وسفراء الدول الأوروبية بالخرطوم قد بزيارة في الاسبوع الماضي الى ولاية جنوب دارفور لتقييم حجم الاحتياجات الانسانية وتطور الأوضاع السياسية لتمويل الخدمات التنموية.
وتعيش ولاية جنوب دارفور فراغا دستوريا لأكثر من شهر بعد إعفاء والي الولاية حكومته في اعقاب خسارته انتخابات حزب المؤتمر الوطني بالولاية في إطار اختيار مرشح الحزب لمنصب الوالي ويسجل الوالي آدم محمود جار النبي غيابا عن الولاية منذ اكثر من اسبوعين مما عقد أزمة تأخير مرتبات العاملين بالولاية.