آلية”7+7″ تبتعث 8 من قادة الأحزاب للقاء الحركات المسلحة بأديس
الخرطوم 9 نوفمبر 2014 – قررت آلية الحوار الوطني “7+7” المكونة من أحزاب الحكومة والمعارضة في السودان، أبتعاث ثمانية موفدين إلى أديس أبابا لاجتماع بالحركات المسلحة ، وينتظر ان يجري رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات مع الحركة الشعبية – شمال- إبراهيم غندور ، مشاورات مع الوسيط الرئيس في عملية التفاوض ثابو امبيكي لتحديد موعد لقاء موفدي الآلية بمنسوبي الحركات .
وتتهيأ الحكومة السودانية لجولتي تفاوض منفصلتين مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- بالثاني عشر من نوفمبر الجاري حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، تعقبها مفاوضات مع الحركات المسلحة في دارفور بالثاني والعشرين من ذات الشهر ، وتلتئم الجولتين برعاية مباشرة من آلية الوساطة التابعة للاتحاد الأفريقي .
وأطلق الرئيس السوداني عمر البشير نهاية يناير الماضي، دعوة لحوار وطني شامل وتعهد بتوفير الضمانات للحركات المسلحة للمشاركة فيه داخل السودان ، إلا ان دعوته قوبلت بالرفض الشديد من المسلحين ، كما عارضتها قوى في الداخل على رأسها الحزب الشيوعي وقوى البعث وأحزاب اخرى ،علاوة على انسحاب حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي من العملية برمتها.
وطالب رئيس آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي في الخامس من نوفمبر الجاري، آلية “7+7” بالتوجه الى أديس ابابا لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في عملية الحوار التي ينتظر ابتدارها رسميا قبل نهاية نوفمبر الجاري ، فيما ترتب الآلية للاجتماع إلى الأحزاب الداخلية الرافضة للمشاركة في الحوار بعد تلقيها تأكيدات من أمبيكي بموافقة تلك القوى على الجلوس الى آلية “7+7”.
وسبق لآلية الحوار الوطني ان أوفدت كل من غازي صلاح الدين واحمد سعد عمر لطرح خارطة طريق الحوار على الحركات المسلحة ، وتوجت تلك الخطوة بالتوقيع على وثيقة مشتركة برعاية الوساطة الأفريقية اعتمدتها الجمعية العمومية للحوار في اجتماعها الأسبوع قبل الماضي .
وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال عثمان في تصريحات عقب اجتماع الآلية بالخرطوم الأحد ، إن اتفاقا جرى داخل الاجتماع بمشاركة ثمانية ممثلين في اجتماعات أديس بواقع أربعة من أحزاب الحكومة ومثلهم من قوى المعارضة للتفاوض مع الحركات المسلحة في أديس بالثاني عشر من الشهر الجاري.
وأوضح ان المشاورات المرتقبة ستركز على إجراءات بدء الحوار وإكمال متطلباته ، وتهيئة المناخ.
ولفت إلى ان موعد انطلاق مؤتمر الحوار سيحدد بعد التعرف على رؤى الحركات المسلحة.
من جهته قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر ان الترتيبات تجرى لعقد اجتماع جيد بين آلية الحوار وقوى الإجماع الوطني والأحزاب الرافضة للمشاركة فيه .
وأكد أن القضايا التي تطالب لها تلك القوى هي ذاتها المطروحة على مائدة الحوار، لافتا إلى ما اسماه حالة من “سوء الفهم” لقضية الحوار.
وشدد على ان المرحلة المقبلة لا تحتمل اى مزايدات ولكنها أساسية لحل قضايا البلاد ، واردف ” لا يوجد
حزب ملتزم وطنياً بقضايا البلاد ويتحدث عن اي منهج لحلها غير الحوار، و نحن متمسكين بمشاركة الجهات الرافضة، لذلك سنعمل على إيصال فكرة الحوار لهم من جديد،”