سفراء الاتحاد الأوروبي يشجعون قادة مخيمات النازحين على دعم محادثات دارفور
الخرطوم 8 نوفمبر 2014- أبدى سفراء الاتحاد الأوروبي في السودان قلقهم الشديد إزاء ارتفاع معدلات النزوح الى مخيم “كلما” بولاية جنوب دارفور بسبب عدم الاستقرار والصراع خلال عامي 2013 و2014، لكن السفراء حرصوا على تشجيع زعماء المخيمات في الاقليم على دعم محادثات السلام المرتقبة والحوار الوطني.
ودعت الوساطة الافريقية حركات دارفور المسلحة الى جولة مفاوضات في اديس ابابا مع الحكومة السودانية بالثاني والعشرين من الشهر الجارى لبحث وقف اطلاق النار في الاقليم المضطرب.
وزار سفراء الاتحاد الاوربي ولاية جنوب دارفور لمدة يومين واجتمعوا الى المسؤولين الحكوميين واعضاء السلطة الانتقالية في دارفور ومنظمات المجتمع المدني السوداني والمنظمات والوكالات الدولية والنازحين لبحث تطورات الاوضاع في دارفور.
كما وقف سفراء الاتحاد الاوروبي على المشاريع الإنمائية والإنسانية في مجالات امدادات الأغذية والمياه وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، وتوفير التعليم، والخدمات الصحية والصرف الصحي.
وطبقا لبيان صادر عن بعثة الاتحاد الاوربي في الخرطوم السبت فان السفراء اظهروا قلقهم حيال اوضاع مخيم “كلما” وارتفاع معدل النزوح اليه، ما ادى الى تضاعف الضغوط الخدمية، وحسب البيان فان قادة المخيم ابدوا قلقهم حول الامن وتوفير الخدمات الأساسية.
وقال سفير الاتحاد الاوروبي توماس يوليشني أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع في دارفور وشجع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة والمجتمع المدني، لدعم والمساهمة في عملية حوار وطني شامل”.
وأكد يوليشينى أن هناك حاجة لمثل هذه العملية على وجه السرعة لاستعادة السلام في دارفور والحد من معاناة المدنيين، ولا سيما مليونين من النازحين داخليا في دارفور.
وأضاف “أن الحل السياسي في دارفور ينبغي أن يكون أولوية للجميع وضرورة العمل على معالجة الاوضاع دون تأخير، حيث يؤثر الصراع المستمر في النسيج الاجتماعي للسكان، وينطوي على انتهاكات حقوق الإنسان ومعاناة المدنيين، بما في ذلك القصف الجوي والعنف ضد النازحين والنساء والأطفال”.
ودعا سفراء الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف السودانية ذات الصلة لتحسين وصول المساعدات من خلال الحد من القيود المفروضة على السفر بالنسبة للوكالات الدولية، بحيث يمكن تنفيذ هذه المهام الإنسانية.
وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه المتواصل لجهود السلام في دارفور باعتباره واحدا من المانحين الرئيسيين في المجال الإنساني في الاقليم.
وقال يوليشني ان الاتحاد الاوروبي يساهم حاليا بأكثر من 11 مليون يورو في ولاية جنوب دارفور وحدها، وان المبلغ موزع بالتساوي بين مشاريع المساعدات الإنسانية والإنمائية لولاية جنوب دارفور.
واضاف “نحن نأمل أن نتمكن من تحويل مساهماتنا تدريجيا لمساعدات تنموية حالما يتحسن الوضع الأمني على الأرض ويتم منح التسهيلات”.
وفي وقت سابق، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي أن سفراء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيشاركون في الزيارة للوقوف على التطورات السياسية، والتنموية والأوضاع الإنسانية على الأرض في جنوب دارفور.