أمريكا توافق على النظر في طلب سوداني لاستيراد قطع غيار لطائرات وقطارات
الخرطوم 5 نوفمبر 2014- كشف محافظ بنك السودان المركزى عبد الرحمن حسن عبد الرحمن عن موافقة واشنطن على النظر في طلب دفعت به الخرطوم لاستيراد وتوفير قطع غيار لطائرات الخطوط الجوية السودانية والسكك الحديدية والتى تعتمد على السوق الأمريكية مباشرة.
وتفرض الولايات المتحدة الامريكية عقوبات اقتصادية على السودان منذ نوفمبر من العام 1997 لايوائه جماعات ارهابية بعد الهجوم على سفارتها في نيروبي. ، ما ادى لحرمانه من الحصول معينات إقتصادية دولية ، كما تسببت المقاطعة في تدهور قطاعات النقل بالبلاد لتعذر توفير قطع الغيار للنقل الجوي والبري على السواء .
وأعلن المحافظ فى تصريحت صحفية الأربعاء ، عن موافقة واشنطن ايضا على النظر فى طلبات بنوك القطاع الخاص المطابقة لشروط رفع الحظر على غرار بنك الخرطوم، والنظر في طلبات رفع الحظر عن نشاط البنوك المتخصصة التى تخدم أهدافها قطاعات كبيرة من المواطنين فى كل السودان ( البنك الزراعي ومصرف الادخار والاسرة ) .
وأصدرت وزارة الخزانة الامريكية في مايو من العام 2011 قرارا برفع “بنك الخرطوم” من لائحة المؤسسات الاقتصادية السودانية التي يشملها الحظر الاقتصادي وقال مكتب “مراقبة الاصول الاجنبية” في وزارة الخزانة الامريكية وقتها في موقعه على الانترنت “ان اخراج “بنك الخرطوم” من القائمة السوداء يعني انه بامكان المصرف السوداني استعادة اصوله المجمدة داخل الاراضي الامريكية واستئناف تعاون محدود مع المؤسسات المالية الامريكية”.
وأنهى محافظ البنك المركزي مؤخرا اجتماعاته مع مكتب الرقابة على الأصول الخارجية الأمريكية (الأوفاك) المسؤول عن تنفيذ العقوبات التى تفرضها أمريكا على بعض الدول ومن ضمنها السودان كما أجرى لقاءات جانبية مع محافظى البنوك المركزية في كل من الامارات والسعودية وتركيا وقطر ولبنان خلال مشاركته فى الاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين في اكتوبر الماضي.
وكشف المحافظ عن مطالبتهم بفك تجميد الأرصدة المحجوزة طرف المصارف الأمريكية منذ العام 1997م وبعده.
واضاف”تم الاتفاق على تسمية فريق من الجانب الأمريكى ومن سفارة السودان بواشنطون لمتابعة تنفيذ القضايا التى تم النقاش حولها ”
وأشار الى أن الاجتماع مع الأوفاك عقد بعد انقطاع دام 10 أعوام ، حيث كان آخر اجتماع فى العام 2004م ، تمهيدا لمرحلة اتفاقية نيفاشا”.
مبيناً أن ترتيب اللقاء مع الأوفاك جاء كنتيجة للتحول الايجابي في المحادثات الأخيرة ، و حضرالاجتماع من الجانب الأمريكى تسعة من المختصين ترأسهم جون سميث نائب مدير عام الأوفاك ومسئول الالتزام بالخزينة الامريكية ومسئولون بالخارجية الامريكية كما حضره سفير السودان بواشنطون ومساعدوه.
وأوضح المحافظ أنه استعرض مع الجانب الأمريكى الآثار السالبة للحصار الامريكي على الأنشطة الحياتية والضرورية للمواطنين وسلامتهم، مؤكدا موافقة الجانب الأمريكى على النظر فى طلب تم تقديمه مؤخراً لاستيراد وتوفير اسبيرات طائرات الخطوط الجوية السودانية بالتحديد وكذلك السكة حديد والتى تعتمد على احتياجاتها من السوق الأمريكية.
واضاف: “ناقشنا كيفية الاستفادة من الاستثناءات والرخص الممنوحة من الأوفاك لبعض المؤسسات التى تعمل فى مجال الصناعة والزراعة والتجارة بضرورة تجسير المصالح عبر الجهاز المصرفي السوداني.”
وأوضح المحافظ أن الجانب الأمريكى على دراية بالتزام المؤسسات المالية فى السودان بتطبيق قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب وفق المعايير الدولية وكذا توافقها مع قانون الامتثال الضريبى (فاتكا).
وقال ان الجانب الأمريكى نقل اليهم متابعتهم اللصيقة للانفراج السياسى الداخلى ومجريات الحوار الوطنى وتحسن علاقات السودان مع دول الجوار وينظرون الي مزيد من التقدم.