المعارضة ترتب لاستثمار الانتخابات في عزل النظام الحاكم
الخرطوم 4 نوفمبر 2014- جدد تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان بزعامة فاروق أبوعيسى، رفضه القاطع المشاركة في انتخابات 2015، بعد إصرار الحكومة على إجراءها في موعدها دون التجاوب مع مطالبات بالتأجيل.
وقال التحالف في بيان أصدره، الثلاثاء، إنه سيشرع في ما أسماه مقاطعة ايجابية تجعل من الدعوة لقيام الانتخابات “باعتبارها معركة وحلقة من حلقات النضال لفرض مزيد من العزلة الشعبية على النظام”.
ولفت الى ما اسماه زيف الانتخابات وعدم شرعيتها ودعا التحالف الى ان تكون المعركة شعبية واسعة وجزء من النضال المتواصل على الانتفاضة الشعبية لاسقاط النظام.
وإتهم التحالف النظام الحاكم بتوظيف أموال الدولة في شراء ذمم الشخصيات والمؤسسات ومقدرات الشعب السوداني “لتمرير المسرحية التي يتحدث عن انها ديمقراطية”، كما دمغ أعضاء في المفوضية القومية للانتخابات بموالاة ومناصرة المؤتمر الوطني الحاكم.
واعتبر عزم النظام اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أبريل المقبل لتحقيق المرحلة الرابعة من مراحل الانقاذ بإدارة مفاصل عملية الإستحقاق الديمقراطي والتمكين لدولة المؤتمر الوطني عبر (صناديق الإقتراع) دون اعتبار للظروف السياسية والأمنية الراهنة، ودون الإعلان عن أية إجراءات تشريعية أو تنفيذية، تهيئ المناخ السياسي نحو تحول ديمقراطي شامل.
وقال البيان إنه بإعادة انتخاب عمر البشير لرئاسة الجمهورية لخمس سنوات أخرى “يكون النظام أمعن في السير في نهجه الديكتاتوري الإقصائي، والذي يسعى حتى إلى عزل من ناصروا (نداء الوثبة)، وبإصراره على الاستمرار في الديكتاتورية والبطش والفساد، من خلال إنجاز انتخابات أُحادية، لتبرير بقاء المجموعة الحاكمة على سدة الحكم أطول فترة ممكنة”.
وقطع بأن الانتخابات بالصورة الحالية لن تجعل قطاعات واسعة من المواطنين يتمكنون من ممارسة حقهم الانتخابي، سيما في ظل تصعيد نهج الكراهية والحرب التي يتبناها النظام.
وقال البيان “إن النظام الانتخابي القائم، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، عدم صلاحيته في بناء السلام وإنجاز التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، بل عزز المُحرك الرئيسي للنزاع.