الترابي يتوقع تأجيل الانتخابات السودانية عاما
الخرطوم 30 أكتوبر 2014 ـ توقع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن عبد الله الترابي أن يفضي الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس السوداني عمر البشير في يناير الماضي إلى تأجيل الانتخابات العامة المقررة في أبريل المقبل لعام آخر، حتى يؤذن لكل الاحزاب التي بلغت 90 حزبا أن تنتشر في البلاد لعرض نفسها على الشعب.
ويتمسك حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومفوضية الانتخابات بإجراء العملية الانتخابية في 2015، بينما تطالب قوى المعارضة بتأجيلها إلى حين تشكيل حكومة قومية تشرف على تعديل الدستور والقوانين.
وبرر الترابي في تصريحات، الخميس، مشاركته في فاتحة أعمال البرلمان باعتبار أنها الدورة الخاتمة للمجلس الوطني وأشار إلى أن عليها تكاليف تشريعية ربما تؤدي إلى تكاليف دستورية أو تشريعية أخرى، مبينا أن ذات الدورة لديها مهام موصولة بالحوار وتستدعي أن تترجم في قوانيين مثل الحريات أو بعض التعديلات الدستورية.
وأوضح أن مشاركة حزبه من عدمها في الحكومة المؤقتة التي رشحت أنباء بشأنها تتوقف على نتائج الحوار الحالي قائلا “من الخير في الحوار أن لا يكون كله في العلن” وتابع “قد تكون هناك مناظرات علنا لكن من الخير لها أن تسوّف”.
وصف الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي دورة البرلمان العاشرة بأنها قد تكون جزءا من تاريخ السودان باعتبارها دورة عليها تكاليف تشريعية كبيرة تقع علي عاتقها لتهيئة المناخ للحوار الوطني.
يشار إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير وجه البرلمان، الخميس، بإجازة مقترح إجراء تعديلات “ضرورية وعاجلة” على بعض مواد الدستور، وأمر بمراجعة تجربة الحكم اللامركزي.
ورجح الترابي إحتمالية أن يفضي الحوار الوطني الي تأجيل الانتخابات لعام آخر، حتى يؤذن للأحزاب التي تفوق الثمانين التي تنتشر في البلاد أو يتاح لها الإعلام وتنشئ تجمعات مع بعضها البعض وتدخل الانتخابات كتيارات كبيرة”.
وأضاف “إن بعض الإحزاب ربما لا تحظى بالقبول لدى الشعب فتأتلف مع بعضها الأخر”.
ومضى يقول “ربما تجتمع الأحزاب كلها في خيارات محدودة” مردفا “لا توجد حكومة في الدنيا في أي ديمقراطية بوجود 90 حزباً ليفوز فيها 60 حزبا”.
وحول التقارب بين حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي رد الترابي متسائلا: “ألا يتقارب الاخرون؟.. ألا يوجد تحالف؟”.
وقال رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين، خلال أكتوبر الحالي إن مبادرة الحوار الوطني ستقتل حال أتخذت ذريعة لتجميع الإسلاميين، قائلا “لن تكون هناك علة أقتل للحوار الوطني الشامل وأضيع للمصالح الوطنية من تحقق هذه النبوءة”.
وكان حزب المؤتمر الشعبي المشارك في عملية الحوار، انشق بقيادة حسن الترابي عن المؤتمر الوطني الحاكم في العام 1999، فيما عرف بمفاصلة الإسلاميين الشهيرة، كما انشقت مجموعة حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي في أكتوبر 2013.