Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يأمر الجيش بتوجيه ضربة حاسمة للمتمردين بالمنطقتين ودارفور

الخرطوم 29 أكتوبر 2014 ـ كشف الرئيس السوداني عمر البشير أن الجيش خاض أكثر من 40 معركة خلال الفترة الأخيرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، وانتصر فيها جميعا، وأمر بتوجيه ضربة حاسمة للمتمردين خلال الصيف لتحقيق الأمن بالبلاد.

واتهمت الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في السادس من أكتوبر الحالي البشير وحزبه الحاكم بالتنصل عن الحوار الوطني والتخطيط لإفشال مجهودات الاتحاد الأفريقي لإحلال السلام، والتحضير لشن حرب واسعة خلال فصل الصيف القادم بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
bashir51.jpgوقال البشير الاربعاء إن “تجربة القوات المشتركة حققت مكاسب أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة لكل الأطراف” كاشفا عن مساعي لتطويرها والحفاظ عليها منوها الى علاقات متميزة بين السودان والدول المحيطه افريقيا وعربيا، في إطار تحقيق المصالح المشتركة وتكافؤ الفرص، واحترام خيارات الشعوب.

وللسودان قوات مشتركة على الحدود مع دول تشاد، وليبيا، افريقيا الوسطى.

وخاطب البشير في الخرطوم بحضور رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني حفل تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (26) والحرب العليا رقم (14) ، والبالغ عددهم 175 دارساً بينهم طلاب من ليبيا، ومصر والاردن وتشاد وموريتانيا واليمن.

وقال “في محيطنا الإقليمي الإفريقي، انتظمنا في تأسيس قوات مشتركة على الحدود مع العديد من الدول حراسة من التفلتات الأمنية واستباحتها من عناصر الإرهاب وبؤره، ومنعا للجريمة والتهريب، وكان لهذه التجربة مردودا حقق مكاسب أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة لكل الأطراف ، ونسعى لتطويرها والحفاظ عليها”.

ونوه الرئيس الى تحقيق القوات المسلحة والشرطة الموحدة وجهاز الأمن والمخابرات والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية انتصارات في مسارح القتال وتمكنت من رفع رايات السلام في ربوع واسعة من جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق بعد أكثر من أربعين عملية تصادمية انتصرت فيها القوات المسلحة جميعاً. وأضاف “ذاق الخوارج فيها طعم الخيبة وسفه أحلامهم وخداع قادتهم”.

وأبلغ البشير منسوبي القوات المسلحة بأن “الشعب” منحهم ثقته وائتمنهم على حقوقه وحدوده على أن لا يفرطوا ويضموا الصفوف ويسنوا السنان للعدو، فقد تقاصرت أنفاسه ووهن عظمه”.

ووجه أوامره قائلا: “فاجعلوا من هذا الصيف الجديد ضربة لازب نحقق بها مبلغ رضانا في أن يسير السائر منا يضرب في أصقاع السودان لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه”.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، تقود تمردا في المنطقتين “ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق”، بينما تتبنى حركات مسلحة في دارفور تمردا ضد الحكومة المركزية.

وقدمت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة تابو أمبيكي الدعوة للحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، لاستئناف التفاوض مع الحكومة السودانية بأديس أبابا في 12 نوفمبر المقبل، على أن تبدأ مفاوضات في الثاني والعشرين من ذات الشهر مع حركات دارفور المسلحة.

وتعهد الرئيس ببذل الجهد في المضي قدماً في تطوير قدرات القوات المسلحة ووعد “بتمليكها أسباب المنعة والقوة واهتماما بفردها أس وعصب الأمر من خلال تهيئة المناخ الحافز على العطاء وبما يناسب مجدها التليد”.

وأثنى على مبادرة البرلمان و”وعيه الحاضر والسابق” في معالجة تحديات العمل في القوات المسلحة.”

وابدى البشيرارتياحا لزيارة رئيس وزراء ليبيا ووصفها بالمهمة والمثمرة، منوها الى ادارة نقاشات مشتركة كان طابعها الصراحة الكاملة فيما يخص العلاقات الثنائية ،معلنا الإتفاق على تنشيطها في كل المجالات.

وقال الرئيس في تصريحات خلال وداع المسؤول الليبي ،إن المباحثات تطرقت الى الاوضاع داخل ليبيا والدور المطلوب من السودان في الوصول الى سلام وتوافق يحفظ لليبيا امنها واستقرارها لتعويض الشعب الليبي معاناة الصراعات التي بدأت منذ عهد القذافي.

واكد البشير ان الزيارة وضعت العلاقة في مسارها الطبيعي بين البلدين.واكد وقوف السودان ودول الجوار مع ليبيا لتحقيق الاستقرار.

وجدد التأكيد على ان تجربة القوات المشتركة حققت نتائج ممتازة من خلال تجربة السودان مع تشاد، وقال ” الكثير من العناصر كانت موجودة في الحدود ولديها مصلحة في تخريب العلاقات بين البلدين، وتعمل على تأجيج الصراعات وتغذية كل دولة معلومات مغلوطة عن نشاط معادي لدولة اخرى”

واكد ان القوات المشتركة ازالت هذه الظاهرة واصبحت الحدود امنة ولايوجد تهريب او نهب مسلح .

ليبيا تأمل في دور سوداني كبير

وأنهى رئيس الوزراء الليبي ومرافقيه، زيارتهم للخرطوم التي استغرقت ثلاثة ايام وقال في تصريحات قبيل مغادرته انه أوضح للرئيس البشير وحكومته حقيقة الاخبار التي حاول البعض بها تعكير العلاقات بين البلدين.

وأضاف: “وضعنا حجر اساس لعلاقات متينة مع السودان” .

وأكد ان الدعم الذي قدمه البشير أبان الثورة الليبية لم يكن محدودا ، وأشار الثني إلى ان المباحثات تطرقت الى الامن الاقليمي وكيفية اجراء حوار بين الاطراف المتصارعة في ليبيا لتحقيق الامن والاستقرار خاصة الدول المجاورة.

وأضاف: “اي هزة امنية او خرق امني في ليبيا يؤثر على دول الجوار خاصة السودان، وبالتالي نسعى لفتح باب الحوار لدول الجوار”

وأعرب رئيس الوزراء الليبي الذي منحته الأكاديمية العسكرية العليا في السودان، “زمالة كلية الدفاع الوطني الفخرية” ، عن أمله في أن يؤدي السودان دورا كبيرا في إعادة الأمن والاستقرار في بلاده نافيا في الوقت ذاته التقارير التي تشير إلي تورط الحكومة السودانية في دعم مليشيات إسلامية في ليبيا.

وكان مسؤولون في الحكومة الليبية وجهوا اتهامات للسلطات السودانية بدعم بعض المليشيات في ليبيا بالعتاد والسلاح، لكن الخرطوم نفت تلك الاتهامات وقالت إنها تقف على الحياد بين الأطراف الليبية.

وأعلن الثني، في مقابلة مع (بي بي سي) في الخرطوم ، استعداد بلاده لمساعدة السودان اقتصاديا خاصة في مجال النفط.
وكشف عن عقد مؤتمر لدول الجوار الليبي في العاصمة السودانية الخرطوم لمناقشة التنسيق الأمني بين هذه الدول من أجل عودة الاستقرار في ليبيا.

وأعلن رئيس اتحاد أصحاب العمل بالسودان سعود البرير عن اتفاق مع الحكومة الليبية لإنشاء معسكرات للجيش الليبي وتنفيذ نماذج لمبان سريعة خاصة، بواسطة شركات سودانية، مع مساهمة السودان في إعادة الإعمار في ليبيا.

والتقى عبدالله الثني ليل الثلاثاء، اتحاد أصحاب العمل بالسودان بحضور وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، ووزراء الجانب الاقتصادي ووزير الخارجية في ليبيا.

و كشف البرير عن اتفاق خلال اللقاء على التنسيق لزيارة سريعة لأصحاب العمل لليبيا وتوقيع عقودات لتنفيذ نماذج لمبان سريعة، خاصة وأن بالسودان أربعة مصانع للمباني الجاهزة وإنشاء معسكرات للجيش الليبي.

وأشار بحسب وكالة السودان للأنباء إلى أن الاجتماع مع رئيس الوزراء الليبي، ناقش جملة قضايا في مقدمتها إعادة الإعمار وتأهيل المدارس والمساكن التي دمرتها الحرب في ليبيا بالإضافة إلى تزويد ليبيا باللحوم.

جهات تسعى لتمزيق ليبيا

واتهم الثني جهات، لم يسمها، بالسعي إلى “تمزيق ليبيا وتقسيمها إلي دويلات”، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأوضاع في شرق ليبيا مستقرة بعد أن سيطرت وحدات من الجيش والشرطة علي معظم المناطق.

ويوجد في ليبيا برلمانان وحكومتان يتنافسان على الشرعية منذ سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة على طرابلس، ما دفع حكومة الثني إلى الانتقال إلى شرق البلاد.

وأبدي الثني استعداد حكومته للتفاوض مع المليشيات المسلحة من أجل اعادة الاستقرار شريطة أن تقبل تلك المليشيات ترك سلاحها والخروج من العاصمة والمدن الأخرى والاعتراف بمجلس النواب الشرعي والحكومة.

وتطرق رئيس الوزراء الليبي خلال المقابلة مع (بى بى سي ) إلى الدور القطري في الأزمة الليبية فقال إن “قطر لعبت دورا كبيرا خلال الثورة الليبية ودعا إلى ضرورة أن تقوم الدولة الخليجية بدعم الاستقرار في بلاده”. وحذر الثني من مغبة انتشار مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” في مناطق عدة في بلاده والمنطقة بعد أن تكاثر وجودهم في بنغازي ودرنة.

ودعا دول الجوار إلي ضرورة التنسيق المحكم بينها للقضاء علي هذه المجموعات التي ستشكل خطرا كبيرا مع استمرار وجودها وزيادة أعداد عناصرها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *