الوطني: مخرجات الحوار تشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة
الخرطوم 25 أكتوبر 2014- قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني مصطفي عثمان إسماعيل أن مخرجات الحوار الوطني وما يتم الاتفاق عليه من قرارات تعلو على الشأن الحزبي وتشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثامن لحركة اللجان الثورية السبت، إن اجتماع آلية (7+7) المنتظر التآمه الأحد، سيناقش مسألة الحوار الوطني والتحضير لاجتماع الآلية برئيس الجمهورية في الثاني من نوفمبر المقبل للترتيب للحوار وبمشاركة القوي السياسية لتحديد تاريخ انطلاق الحوار المتوقع بنهاية الاسبوع الأخير من نوفمبر.
واطلق الرئيس عمر البشير الخميس بشريات بشأن الحوار، الذي طرحه على القوى السياسية، وأعلن أن المبادرة ستشهد تطورات مهمة الفترة القادمة، مؤكدا دعوة الـ 83 حزبا المشاركة في الحوار للانعقاد في الثاني من نوفمبر المقبل، لاجازة تقرير عمل آلية “7+7” واعتماد خارطة الطريق ووثيقة أديس أبابا التي تمهد للحوار مع الحركات المسلحة.
وكان رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين سمى ست عقبات تهدد الحوار الوطني بالسودان، تشمل مفهوم وغايات الحوار، الواجب الحيادي لرئيس الجمهورية، شمول الحوار، إجراءات الثقة، الحكومة الانتقالية وضمانات تنفيذ الاتفاق، وحذر من أن المبادرة ستقتل حال أتخذت ذريعة لتجميع الإسلاميين.
وقال غازي في مقال له بعنوان “ست عقبات حاكمة في طريق الحوار الوطني” إنه بعد مضي تسعة أشهر على اطلاق الرئيس السوداني عمر البشير للمبادرة في 27 يناير الماضي، لم يكتسب الحوار بعد قوة دفع ذاتية تحرره للانطلاق نحو غاياته، وما يزال عدد من القضايا موضع خلاف.
وأضاف إسماعيل أن كل الموضوعات ستكون على طاولة الحوار وان المؤتمر الوطني سيطرح أفكاره مع الآخرين بالرغم من انه طرح أفكاره في مؤتمره العام” لكنه يؤمن بان نصف رأيه عند أخيه”.
ودعا اسماعيل الشعب السوداني وكافة قواه السياسية للانخراط في الحوار الوطني وموضوعاته للخروج برؤية تحفظ للسودان أرضه ونسيجه الاجتماعي، ونوه إلي أن السودان يمر بظرف دقيق في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والإفريقية، مشيدا بمشاركة حركة اللجان الثورية في الحوار الوطني للخروج بميثاق يقلل الاستقطاب السياسي ويوقف الحرب ويحمي البلاد من المؤامرات.
وأبان أن فكرة حركة اللجان الثورية وتجربتها مازالت مطروحة كنظرية علي الساحة مشيراً في هذا الخصوص إلى الإنقاذ استفادت من نظرية اللجان الثورية في تفعيل الحراك الشعبي في جوانب ربط الشعب بالحاكم، واستدرك بالقول “لكننا اختلفنا معهم في بعض النقاط وهذا أمر طبيعي”.
وامتدح دور حركة اللجان الثورية وقال إنها أثرت الساحة السودانية بفكرة إنسانية طرحت بديلا للشيوعية والليبرالية لمعالجة مشاكل الإنسان وهي فكرة جديرة بالدراسة وإنزالها للواقع.
وكان المؤتمر الوطني اتفق مع اللجان الثورية خلال ابريل الماضي، على تفعيل وتنسيق الجهود المشتركة لتسريع عملية الحوار الوطني الشامل في المرحلة المقبلة بمشاركة كافة القوي السياسية والفعاليات الاجتماعية.
وقال المنسق العام لحركة اللجان الثورية، محمود عابدين، عقب اللقاء بين وفد «اللجان الثورية»، وأمين العلاقات السياسية بالحزب الحاكم، مصطفي عثمان إسماعيل: “إن اللقاء كان مثمرًا، وتناول العديد من القضايا المحلية والإقليمية والعلاقات بين الجانبين”.
وأكد «عابدين»، التزام حركة «اللجان الثورية» بالأطروحات الموضوعية المتعلقة بالحوار الوطني الشامل بعيدًا عن المزايدات السياسية والحزبية، التي تسعى لعرقلة انعقاد الحوار.