Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حريق في أشجار النخيل يجبر أهالي “صواردة” على أخلاء البلدة

الخرطوم 21 أكتوبر 2014 ـ أضطر أهالي جزيرة “صواردة” بالولاية الشمالية لإخلاء بلدتهم، مساء الثلاثاء، بعد فشلهم في القضاء على حريق بدأ في جزيرة “وايسي” صباحا، وأتت النيران على أشجار النخيل والمنازل والماشية.

صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لحريق أشجار النخيل في منطقة (وايسي) بصواردة
صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لحريق أشجار النخيل في منطقة (وايسي) بصواردة
وحاول سكان “وايسي” والقرى القريبة اخماد النيران في ظل غياب سيارات إطفاء، لكن محاولاتهم فشلت بسبب تعطل مضخات المياه، بجانب سرعة الرياح التي ساعدت في انتشار ألسنة النيران من نخلة إلى نخلة وسط عجز الأهالي.
وتعاني الولاية الشمالية التي يعتمد سكانها على التمور في مداخيلهم من ظاهرة حرائق مزارع النخيل منذ العام 2006، ويرى ناشطون من المنطقة أن الحوادث على علاقة برفض النوبيين في مناطق المحس قيام سد كجبار.

وسقط 4 قتلى في يونيو 2007 بنيران الشرطة في احتجاج بمنطقة كجبار على السد الذي سيؤدي إلى تهجير الأهالي ويقاوم سكان المنطقة مساعي الدولة لتشييده.

وقال أحد أهالي صواردة، 180 كلم جنوب مدينة وادي حلفا، لـ “سودان تربيون”: “لقد عجزنا عن إطفاء النيران.. تركنا بيوتنا وأشجارنا لننجو بأرواحنا”.

وقدم عضو بالمجلس تشريعي للولاية الشمالية في 2011، مسألة مستعجلة حول تكرار حرائق النخيل، قائلاً إنها أصبحت تشكل هاجساً للمواطنين والمسؤولين، وأكد عجز شرطة الدفاع المدني عن احتواء تلك الحرائق.

وكان حريقا مجهول المصدر قضى على أربعة آلاف نخلة مثمرة بقرية كودي على ضفاف النيل بالولاية الشمالية في 2011.

وقضى حريق في 2013 على 9 ألاف نخلة في قريتي واوا وأرتميري بالشمالية بجانب حريق في ذات العام قضى على أكثر من ألفي نخلة بمنطقة (سلب) بجزيرة تنقسي بمحلية الدبة في الولاية الشمالية.

ونقلت صحف الخرطوم نحو 13 تقريرا تتعلق بحرائق أشجار النخيل في الفترة بين 2010 وحتى العام 2013، قضت على عشرات الألاف من أشجار النخيل التي تعد مصدر الدخل الرئيسي لسكان الولاية الشمالية.

وفي نوفمبر 2011 قضى حريق على أكثر من 4 آلاف نخلة بقرية (فركة) التابعة لوحدة (عبري) الإدارية بمحلية وادي حلفا، وفي أكتوبر 2011 شب حريق هائل بقرية اشيمتو جنوب السكوت أدى إلى احتراق حوالي 4 الف نخلة، وفي يونيو 2010، اندلع حريق بمنطقة كجبار بالولاية الشمالية أسفر عن حرق الآلاف من أشجار النخيل.

وفي يوليو 2012 شب حريق في مزارع النخيل بقرية علو التابعة لجزيرة صائد بالولاية الشمالية، وقضت النيران على حوالي 5 آلاف نخلة مثمرة تماماً، كما التهم حريق ألفي نخلة مثمرة بجزيرة بروس بالشمالية في سبتمبر 2011.

Leave a Reply

Your email address will not be published.