السفراء الأوروبيون يطلبون من السلطات السودانية زيارة دارفور
الخرطوم 19 أكتوبر 2014 ـ أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان أن سفرائها المعتمدين والمقيمين في الخرطوم طلبوا من السلطات السودانية السماح لهم بزيارة جنوب دارفور في شهر نوفمبر القادم، ضمن زيارة سنوية راتبة للإقليم للتعرف على التطورات السياسية والتنموية والأوضاع الإنسانية.
وحسب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان السفير توماس يوليشني فإن جدول أعمال الدبلوماسيين الأوروبيين يتضمن خلال الزيارة لقاءات مع مسؤولي الحكومة المحلية والأمم المتحدة والوكالات الدولية النشطة في الولاية.
وأضاف رئيس البعثة أن الدبلوماسيين الأوروبيين سيزورون عددا من المشروعات الإنسانية والإنمائية التي تهدف لاستعادة السلام، وحماية المدنيين وتقديم الدعم للنازحين في جنوب دارفور.
وقال يوليشني، إن الوضع بدارفور مصدر اهتمام دائم للاتحاد الأوروبي، موضحا أن تعزيز إجراءات السفر الى ولايات دارفور سيزيد من دعم الجهات المانحة حيث الاحتياجات المتزايدة للمتأثرين من القتال وزيادة الاشتباكات القبلية.
وأكد السفير توماس يوليشني أن الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات من قبل مسلحين مجهولين على قوات بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور “يوناميد” بشمال دارفور.
وقتل ثلاثة من جنود “يوناميد” بمحلية “كورما” بشمال دارفور، الخميس الماضي، عندما باغت مسلحون مجهولون دورية جنود أثيوبيين بهجوم أثناء حراستهم إحدى آبار المياه في المنطقة.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي إن هذا الهجوم يعد الثاني خلال عام واحد، وتابع “نحن نقدم خالص تعازينا لأسر الضحايا، وإلى حكومة إثيوبيا ووجميع أفراد يوناميد”.
وأضاف السفير توماس يوليشني أن الاتحاد الأوروبي يدعو حكومة السودان لإتخاذ كافة إلاجراءات للتحقيق في الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة”. وزاد “الهجمات الأخيرة على يوناميد تؤكد الحاجة لتحقيق سلام شامل وجامع في دارفور وتعزيز الحوار الوطني في السودان”.
وأدان كل من مجلس الأمن الدولي، والحكومة الفرنسية الهجوم على يوناميد وطالبا الحكومة السودانية بإجراء تحقيق سريع وتوقيف الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وبلغت محصلة حفظة السلام الذين فقدوا حياتهم جراء الأعمال العدائية في دارفور بهذا الحادث 61 فردا، منذ إنشاء البعثة في شهر ديسمبر من عام 2007.
وقتل ثلاثة جنود سنغاليين من عناصر (يوناميد) في أكتوبر 2013 خلال كمين نصبه مسلحون مجهولون في مدينة الجنينة غرب دارفور، وبلغ ضحايا البعثة خلال الخمسة أشهر الأخيرة من العام الماضي أكثر من (12) عنصراً.