السودان يخطط لربط أبيي بطرق معبدة
الخرطوم 17 أكتوبر 2014 ـ قال السودان إنه يعتزم ربط منطقة أبيي المتنازع عليها مع جنوب السودان، بطرق معبدة، وتوقعت لجنة إشراف أبيي من جانب السودان (أجوك) بدء العمل في إنشاء طريق “المجلد ـ أبيي”، بعد إدراجه في موازنة وزارة الطرق والجسور للعام 2015.
ويتنازع كل من السودان وجنوب السودان حول أبيي، التي تقطنها قبيلة دينكا نقوك الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة المسيرية الشمالية صيفا، وشهدت المنطقة المتنازع عليها عدة توترات بين القبيلتين وجيشي الشمال والجنوب، راح ضحيتها العشرات.
وأجرت قبائل الدينكا في أواخر العام الماضي استفتاءا أحاديا حول تبعية المنطقة، صوتت فيه الأغلبية الكاسحة لصالح الانضمام لجنوب السودان، لكن الأطراف الرسمية رفضت نتائجه.
وقال رئيس لجة إشرافية أبيي من جانب الخرطوم حسن علي نمر، بعد لقاء عقده مع وزير الطرق والجسور عبد الواحد يوسف، إن اللجنة تقدمت بطلب لاستكمال الطريق، بجانب إنشاء طريق جديد بطول 150- 200 كلم لربط القرى الواقعة شمال أبيي بالمدن الكبرى.
وأكد نمر الذي عينه الرئيس عمر البشير رئيسا مشتركا للجنة المشتركة للإشراف على أبيي في سبتمبر الماضي، أن وزير الطرق والجسور وعد بالنظر في إدراج الطريق خلال ميزانية 2015.
ووقعت الخرطوم وجوبا اتفاقا في 20 يونيو 2011 يقضي بإقامة أجهزة إدارية إنتقالية جديدة، وينص الاتفاق على أن تعين الخرطوم رئيس المجلس التشريعي وتسمي جوبا رئيس السلطة التنفيذية، لكن الأخيرة رفضت التنفيذ قبل تعهد السودان بتعيين أحد أبناء الدينكا نقوك من أعضاء المؤتمر الوطني رئيسا للمجلس وهو ما رفضته الخرطوم.
إلى ذلك التقى نمر، بوزير الدولة للموارد المائية والكهرباء محمد الحسن الحضري لمناقشة إنشاء مشاريع حصاد المياه بمنطقة أبيي، مشيراً إلى أن العمل في مشاريع حصاد المياه بالمنطقة سيبدأ في أول نوفمبر المقبل وينتهي بنهاية مايو 2015.
والمعروف ان مشاريع حصاد المياه التى نفذت في عدد كبير من المناطق ترمي إلى تخزين المياه في أوقات توفرها بسعات مختلفة حتى يستفاد منها لشرب الانسان والحيوان وللصناعة والزراعة في فترات شح المياه.
وأوضح نمر، طبقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة، أن إنشاء تلك المشاريع في منطقة أبيي تم التصديق عليه بتوجيه من رئاسة الجمهورية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، قراراً بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة لأبيي ـ قوات أثيوبية ـ وطالب القرار، حكومتي السودان وجنوب السودان باستئناف عمل لجنة الرقابة المشتركة في أبيي فوراً، وطالب جوبا بالإسراع بتسمية رئيس مشارك للجنة الإشرافية.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مايو 2013، مجلس الأمن الدولي بالموافقة على إرسال 1126 جندياً إضافياً من قوات حفظ السلام إلى منطقة أبيي، لينضموا إلى قوات “يونيسفا” البالغة نحو أربعة آلاف جندي غالبيتهم أثيوبيون.