“الإصلاح الآن” تبدأ تقييم الحوار و”الشعبي” يقاطع الانتخابات
الخرطوم 13 أكتوبر 2014- شرعت حركة “الإصلاح الآن” المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في اجتماعات تقييمة للأوضاع والتطورات السياسية الأخيرة، بينما أعلن حزب المؤتمر الشعبى مقاطعته الأنتخابات المزمعة في العام 2015.
وأعلنت الحركة في تعميم صحفي، الإثنين، إنخراط مكتبها السياسي في اجتماعات تهدف لتقييم الموقف في الساحة السياسية بالتركيز على دعوة الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية بداية هذا العام دون ان تحرز أي تقدم بسبب نكوص قيادة المؤتمر الوطني عن مستحقات الحوار وفي مقدمتها إجراءات بناء الثقة.
وتبدي حركة الإصلاح التي يتزعمها غازي صلاح الدين تململا مستمرا من نهج المؤتمر الوطني في التعامل مع القوى السياسية الأخرى، كما تنتقد باستمرار البطء في انجاز مشروع الحوار الوطني.
وإتهم نائب رئيس الحركة حسن عثمان رزق السبت الماضي الحكومة والمؤتمر الوطني صاحب الأغلبية الحاكمة بتعمد إبطاء لحوار لقيادة الأحزاب نحو الإنتخابات فى العام 2015.
وطبقا للتعميم الإخباري فان إجتماعات المكتب السياسي للحركة ستبحث أيضا الموقف من توحيد المعارضة وتوجيه العمل السياسي ليخاطب قضايا الوطن والمواطن علاوة علي مسألة الانتخابات التي يسعى المؤتمر الوطني لفرضها، كما ستتناول الاجتماعات حملة بناء الحركة في العاصمة والولايات.
الى ذلك قال مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض بزعامة حسن الترابي، الإثنين، إن الحزب سيقاطع الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل القادم، موضحاً أن غياب الديمقراطية لن يسمح بإجراء انتخابات نزيهة وهو ما يقلل من مصداقية العملية الانتخابية.
وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر، لـ “رويترز”، إنهم سيقاطعون الانتخابات لأنه لا يوجد مناخ موات للانتخابات مع اندلاع حروب في البلاد وانعدام الحريات.
وقال عمر إن إجراء انتخابات في إطار هذه الأحوال كارثة، مشيراً إلى أن حزبه شارك في حوار وطني دعا إليه البشير، لكنه لم يثمر عن أي اتفاق جديد في الآراء.
وأضاف أن إجراء انتخابات دون توافق وطني يجعل الحوار عبثيا.