يوناميد تتعهد بدعم خطة أطلقها موسى هلال لمنع تجنيد الأطفال
الفاشر 13 أكتوبر 2014 – تعهدت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” بدعم “الخطة الاستراتيجية المجتمعية” التي أطلقها زعيم قبيلة المحاميد الشيخ موسى هلال، الواسع النفوذ، لوضع حد لاستخدام الأطفال كمقاتلين في الاشتباكات العرقية.
وحسب بيان ليوناميد ـ تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، الإثنين ـ فإن الخطة حظيت بتأييد قادة قبائل الأبالة والبني حسين والفور والتاما والقمر وأولاد جنوب في محليات كبكابية والسريف وسرف عمرة والواحة وجبل سي في ولاية شمال دارفور.
وأصدر هلال في يوليو 2013 أمراً لأعضاء المجتمعات التي تقع تحت قيادته بحظر استخدام الأطفال كمقاتلين، وأدان فيه بخلاف تجنيد واستخدام الجنود الأطفال، العنف الجنسي ضد الأطفال واختطافهم وقتلهم وتشويههم والهجمات على المدارس والمستشفيات، وأكد التزامه بالقواعد والمعايير الدولية التي تحمي الأطفال في حالات النزاع المسلح.
وتوقعت يوناميد أن التنفيذ الناجح للخطة سيكون بمثابة منبر لتعزيز العلاقات بين المجتمعات والمساهمة في وضع حد للاشتباكات القبلية وتعزيز حماية الأطفال، وأشادت بالتقدم المحرز بشأن تعزيز الملكية المحلية لأجندة حماية الأطفال بدارفور.
وقال الممثل الخاص المشترك للبعثة وكبير الوسطاء المشترك بالإنابة أبويدون بشوا: “يسرنا أن نشهد المجتمعات وهي تتخذ دورا قياديا في حماية الأطفال الذين هم مستقبل السودان”.
وتعهد بمواصلة يوناميد دعم الجهود المستمرة لتخليص دارفور من تجنيد الأطفال والانتهاكات الجسيمة الأخرى ضد الأطفال.
يشار إلى أن الخطة الاستراتيجية شكلت لجنة لمتابعة التنفيذ ليس لرفع مستوى الوعي حول الأثر السلبي لاستخدام الأطفال كجنود فحسب، وإنما لتحديد الأطفال الذين عملوا كمقاتلين في الصراعات العرقية السابقة والعمل مع المنظمات ذات الصلة لتأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع بما في ذلك حصولهم على مهارات التعليم والتدريب المهني.
وأنشأت 6 من أطراف النزاع في دارفور منذ عام 2009 خطط عمل لإنهاء تجنيد واستخدام الجنود الأطفال وأصدرت 9 أوامر قيادية تحظر هذه الممارسة.
وتم تسجيل أكثر من 1200 من الجنود الأطفال السابقين للاستفادة من برامج إعادة الإدماج بدعم من مفوضية السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج واليونيسيف ويوناميد.