المهدي يهنئ الرئيس الكيني على مثوله أمام “الجنائية”
الخرطوم 10 أكتوبر 2014 ـ هنأ رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الرئيس الكيني أوهورو كنياتا على مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقال في رسالة بعث بها لكنياتا: “كثير من أصحاب المناصب الرفيعة يعتقدون أن مكانتهم تعفيهم من المساءلة وتضعهم فوق القانون، ويسعى بعض القادة الأفارقة لجعل مناصبهم دروعاً تحميهم من حكم القانون”.
ووصل الرئيس الكيني، الأربعاء، إلى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي التي سيمثل أمامها على ذمة القضية المرفوعة عليه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال أعمال العنف التي تلت الانتخابات في نهاية 2007 وبداية 2008 وأسفرت عن سقوط أكثر من ألف قتيل ونزوح نحو 600 ألف شخص.
يذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير يواجه مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية تعود للعامين 2009 و2010، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في النزاع بأقليم دارفور.
وقال المهدي في رسالته: “أرجو أن تتقبل تهانيّ الحارة على احترامك الشجاع لحكم القانون.. سيادة حكم القانون ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية”، وتابع “إنني باسم شعبي أقابل بسرور عظيم موقفك وأهنئك وحكومة وشعب كينيا على قراركم الذي يدعو للإحترام.
وأكد رئيس حزب الأمة أنه “منذ دخول المحكمة الجنائية الدولية ساحة القانون الدولي إعتبرناها وقاية من الحصانة والإفلات من العقوبة”، قائلا إن شعوب البلدان المفتقرة للديمقراطية علقت آمالها على حزمة حقوق الإنسان العالمية لتقدم بعض الضمان الأخلاقي والمعنوي ضد إنتهاكات حقوق الإنسان.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن المهدي فضل البقاء خارج السودان بعد تعرضه للإعتقال في مايو الماضي على خلفية انتقاده قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، وعقب اطلاق سراحه في يونيو وقع إعلان باريس مع الجبهة الثورية في أغسطس المنصرم.
وأضاف المهدي مخاطبا كنياتا: “نعتبر قرارك الوقوف أمام المحكمة كمواطن عادي يعزز موقفك كديمقراطي ويعزز موقف المحكمة كأداة للعدالة، ومهما يكن الحكم القضائي فإن إحترامك لحكم القانون وضعك في موقف أخلاقي عالي ورفع قدرك في أعين الشعب لا سيما ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.