مسلحون يحتجزون قطارا وإشتباكات بين الرزيقات والمعاليا بشرق دارفور
نيالا 10 أكتوبر 2014 – إحتجز مسلحون يتبعون لقبيلة الرزيقات قطار نيالا بمحلية الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور بعد تسرب شائعات بانه يحمل كميات من الأسلحة والذخيرة في طريقها الي قبيلة المعاليا بمحلية عديلة و تعرض ضابط برتبة مقدم في القوات المسلحة لضرب مبّرح من قبل المسلحين بعد ان حاول منعهم من احتجاز القطار .
وقال شهود عيان لـ” سودان تربيون ” في وقت متاخر من ليل الخميس ان المسلحين قاموا بتفتيش القطار بعد ان سمحت لهم القوات النظامية بذلك و لم يعثروا على اي سلاح في القطارالذي كان يحمل كميات من مخلفات الفول السوداني كإعلاف للماشية تابعة لأحد التجار بمحلية عديلة ، وطبقا للشهود فان القطار ظل محتجزا لأكثر من (11) ساعة قبل ان يسمح له بالتحرك في الخامسة مساء.
وفي غضون ذلك ، تعرضت الاسواق الطرفية بالضعين لعمليات نهب من المسلحين الامر الذي ادي الي إغلاق المحال التجارية ، وشاعت حالة من الخوف والهلع وسط مواطني المنطقة .
وعلي صعيد اخر وقعت اشتباكات عنيفة مساء الخميس بين مجموعات من قبيلة الرزيقات والمعاليا بمنطقة شبّاب (30) كلم شمال غرب الضعين اثر سرقة أبل للمعاليا ” العقاربة” في كمين نصبه الرزيقات .
وأفاد مصدر بالمنطقة ” سودان تربيون ” ان الفزع استطاع استرداد الإبل ولكن لم يؤكد حجم الضحايا والخسائر بحجة ان المعركة لم تنتهي بعد .
واندلعت اشتباكات عنيفة بين القبيلتين في اغسطس الماضي بمنطقة ام راكوبة اثر هجوم شنته الرزيقات علي المعاليا لأسباب تتعلق بالحاكورة ” ملكية الارض “مما ادي الي مقتل ما لا يقل عن (600)شخص بالاضافة الي نزوح اكثر من (55) الف من المواطنين الي محلية عديلة وأبو كارنكا و دفعت الحكومة بتعزيزات عسكرية كبيرة الي المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين وحددت منطقة عازلة للحيلولة دون وقوع أية احتكاكات بالمنطقة .
واشتدت حالة التوتر من جديد بين القبيلتين بعد تقديم أبناء المعاليا الدستوريين استقالات جماعية من حكومة ولاية شرق دارفور فور تعيينهم من والي الولاية وفشلت كافة الجهود الشعبية والرسمية لإثناءهم عن موقفهم علاوة على جمود جهود اللجنة المكلفة بعقد الصلح بين الطرفين بعد اخفاق عدة مؤتمرات صلح كان آخرها المؤتمر الذي عقد بولاية غرب دارفور في يوليو الماضي.