البشير يعود من السعودية والخرطوم تقول إن الزيارة مرتبة مسبقا
الخرطوم 9 أكتوبر 2014 ـ عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى بلاده، مساء الخميس، قادما من السعودية بعد إجرائه مباحثات مع ولي العهد السعودي، وأكدت الخرطوم أن الزيارة التي تزامنت مع الحج تم الترتيب لها مسبقا، وأعلنت أن البلدان أقرا انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة لتهيئة إطار قانوني لتجاوز العقبات التي تواجه الاستثمارات السعودية بالسودان.
ووصل البشير في 30 سبتمبر الماضي، إلى مدينة جدة السعودية لأداء مناسك الحج، وأجرى مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي مباحثات رسمية بقصر الشاطئ، قبل بداية مشاعر الحج.
وكان في استقبال البشير بمطار الخرطوم النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح وعدد من الوزراء.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية عبيد الله محمد عبيد الله إن رحلة البشير إلى الحج تزامنت مع زيارة تم الإعداد لها مسبقا إلى المملكة العربية السعودية، انطلاقا من حرص القيادة بالبلدين على ضرورة التعاون المشترك في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والاجتماعية.
وأشار الوزير إلى أن الرئيس التقى الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وعدد من الأمراء، مؤكدا أن اللقاء اتسم بالصراحة والحميمية وأتاح فرصة كبيرة للتشاور والتنسيق بين قيادة البلدين حول مختلف القضايا والهموم الإقليمية والدولية خاصة وأن المنطقة تمر بظروف دقيقة وبالغة التعقيد.
وأضاف عبيد الله أن لقاء البشير وولي العهد السعودي تطرق إلى جهود المملكة في التصدي لكثير من التحديات التي تواجه المسلمين والمنطقة بصورة عامة خاصة ما يتعلق بجانب الغلو والتطرف وما أفرزته الظواهر الإرهابية وكذلك استهداف المسلمين والعقيدة الإسلامية وضرورة أن يُقدم الاسلام كرسالة للتسامح والتعايش السلمي بين المجتمعات.
وأكد أن اللقاء تطرق إلى ضرورة تقوية العلاقات بين البلدين خاصة فيما يتعلق بتفعيل الاتفاقات المبرمة بين الجانبين، حيث تم التأمين على ضرورة إنعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين لتهيئة الإطار القانوني والتشريعي لتجاوز العقبات التي تواجه الاستثمارات السعودية في السودان.
وعانت العلاقات بين السعودية والسودان من الجمود بسبب تحفظات الرياض على علاقة الخرطوم وطهران، ورجح مراقبون أن يسهم قرار الحكومة السودانية أخيرا بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم في تحسين العلاقات بين البلدين.
وأفاد الوزير أنه تم التأمين أيضا على أهمية الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد وصول عدد من المسؤولين السعوديين للخرطوم، كما سيزور مسؤولون سودانيون السعودية.
واشار إلى أن زيارة البشير حققت نتائج إيجابية تعود بالمنفعة الكبيرة على البلدين والشعبين، مبينا أنها حظيت باهتمام إعلامي كبير، حيث أجرت عدد من الصحف لقاءات مع الرئيس، كما التقى البشير عددا من الأمراء السعوديين، إلى جانب لقاء الرئيس الصومالي.