Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أبوعيسى يفتح النيران في كل الاتجاهات ويهاجم البشير والجبهة الثورية

الخرطوم 1 أكتوبر 2014- هاجم رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى الرئيس السوداني عمر البشير واتهمه بنسف تحركات الوسيط تابو امبيكي وكل تحركات دول الترويكا الساعية لإيجاد مخرج للأزمة السودانية كما وجه انتقادات حادة الى معارضين، اعلنوا اعتزامهم تكوين تحالف جديد تحت مسمى “الجبهة الوطنية للتغيير”، واعتبره محاولة لاضعاف قوى المعارضة الرئيسية، ودمغ أيادٍ في المعارضة والجبهة الثورية بمحاولة العبث بقوى التحالف بأدوات داخلية، متهما الجبهة الثورية بالوقوف وراء تلك التحركات التى قال إنها غير مرضية.

فاروق ابوعيسى
فاروق ابوعيسى
وكان حوالى عشرين حزبا معارضا في الداخل اعلنوا اعتزامهم الاعلان عن تحالف جديد خلال الاسبوع الحالي، واشارت انباء صحفية الى ان الاعلان سيطلق من دار حزب الامة، لكن ذات القوى قررت تأجيل الخطوة بعد تسريب صحفي أدى الى التشويش على اصحابها وفقا لمصدر مطلع.

وطبقا للتسريب الذي نشرته صحيفة “التيار” اليومية هذا الاسبوع فان احد مؤسسي الجبهة الوليدة هو يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي، وقيادات من الحزب الاتحادي الموحد، إلا ان الكودة نفى صلته بالتنظيم الجديد وشدد على انه ملتزم بتحالفه ضمن تنظيم الجبهة الوطنية العريضة برئاسة عي محمود حسنين الذي اختاره مؤخرا نائبا للرئيس.

وقال رئيس التحالف المعارض ان العديد من اسماء الاحزاب التى وردت في التشكيل الجديد للتحالف اكدت التزامها بموقفها داخل تحالف قوى الاجماع الوطني، واتهم جهات لم يسمها بدفع مبالغ مالية ضخمة لشخصيات حزبيه للانضمام للتحالف الجديد.

وأعلن التحالف عن قائمة جديدة باسماء المعتقلين السياسيين تضمنت اكثر من 70 معتقل سياسي وطالب بالافراج عنهم فورا. كما احصى عددا من الانتهاكات التى ارتكبتها السلطات الحكومية ضد معارضين بمنع قيام انشطة سياسية وندوات، وحظر قيادات حزبية من السفر.

وعبر ابو عيسى عن سخطه من اتفاق اعلان باريس بين الجبهة الثورية والصادق المهدي، مشيرا الى ان الأولى ارادت عقد صفقة مع الأخير لخلق مركز جديد للمعارضة يُستغل لتدمير المركز القديم واعتبره عصا لضرب تحالف المعارضة واعتبر اعلان باريس احد افرازات عمل الجبهة الثورية غير المرضي.

وقال ان اعلان باريس اقل من اتفاق سابق ابرم مع الجبهة الثورية كأساس للحوار، واضاف “ببيعوا كلامي وبعملوا اعمال تفتت وحدة المعارضة”.

واتهم ابوعيسى جهات ودوائر بعرقلة اجتماعاتهم مع الجبهة الثورية والسعي لهدم المعارضة وقال “نحن نعرفهم باسمائهم ولازم نوقفهم عند حدهم”.

وسخر فاروق من الأحزاب التي وافقت على الحوار مع النظام وراهنت على نجاحه ووصف بعضها (بالمُحوصين) وقال “الاحزاب الفشلت في الحوار ما تجي تعمل لينا صيغ جديدة ومراكز معارضة جديدة وأي حزب عايز يصفي النظام يجينا ويلتزم ونحنا كلامنا واحد”.

البشير والحوار

ووصف رئيس تحالف قوى الاجماع خطاب الرئيس عمر البشير بأنه (صفر) بعد أن نسف نسف كل جهود امبيكي ودول الترويكا وانه لا يرغب في مفاوضات مع حركات دارفور والحركة الشعبية، واصفا اشتراطه لزعيم حزب الأمة العودة للبلاد بالتبروء من اعلان باريس بغير الحكيم، وقال ان الصادق المهدي قائد ورئيس حكومة شرعي سلبت منه ولا ينبغي ان يعامل بتلك الطريقة.

ولفت الى الخلط في خطابات البشير الأخيرة بين وضعه كرئيس للجمهورية ورئيس الحزب الحاكم في ذات الوقت مما ساهم في إرباك وتعقيد المشهد السياسي.

وطبقا لبيان عن تحالف المعارضة فان دعوة البشير القوى السياسية للحوار بعد أكثر من 9 أشهر من خطاب الوثبة ليس سوى مدعاة لتأكيد فشل الحوار، كما أن تمسك الرئيس بإجراء الحوار في الداخل يؤكد أن هناك ظروفا دولية ضاغطة علي النظام بعد تفاهمات أديس الأخيرة التي تؤكد ان ملف الحوار شأنة شان بقية ملفات الأزمة السودانية في طريقه للتدويل نتيجة تعنت النظام وعدم قبوله بالحلول المطروحة عليه في الداخل.

واضاف البيان (المفارقة أن يدعو البشير مكونات الجبهة الثورية للحوار في إطار اتفاق الدوحة وبالنسبة لقطاع الشمال في حصر الحوار فقط حول الترتيبات الأمنية).

الانتخابات والحكومة الانتقالية

وعد التحالف في بيانه الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها انكشاف لمدى زيف الدعوة للحوار الوطني، واكد موقف قوى الإجماع بعدم الاشتراك في أي انتخابات تجري في ظل النظام الحالي، وأضاف ان الانتخابات الحرة والنزيهة والمتكافئة تتم في نهاية توقيت المرحلة الانتقالية بعد استكمال إجراءاتها الفنية والقانونية، واردف “بدون ذلك لا مجال للمشاركة في انتخابات معروف سلفا نتائجها”.

واعلن تحالف قوى الاجماع رفضه ايضا المشاركة في أي حكومة قومية توسع من دائرة المشاركة في النظام القائم، واعتبر دعوة البشير للحكومة القومية ورفض نظيرتها الانتقالية يؤكد عدم جدية النظام في إيجاد مخرج لأزمة البلاد التي فاقمها النظام بسياساته الإقصائية والاستبدادية، وتابع “من جديد نطالب بسلطة وطنية إنتقالية ضمن وضع إنتقالي كامل وليس حكومة قومية”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *