والي جنوب دارفور يطيح بوزراء “الوطني” بعد خسارته السباق الانتخابي

نيالا 28 سبتمبر2014- أصدر والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي قرارا أعفى بموجبه الوزراء والمستشارين والمفوضين ورؤساء الدواوين والأمناء، والخبراء الفنيين بالولاية المنتمين لحزب المؤتمر الوطني وكلف المدراء العامين للوزارات وأمناء المفوضيات والدواوين بتسيير دولاب عمل الدولة، كما أصدر الوالي باعتباره رئيس الحزب بالولاية قرارات أعفى بموجبها أمناء الأمانات والقطاعات بالمؤتمر الوطني في جنوب دارفور.
وتصدر وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة اللواء ركن عيسى آدم أبكر قائمة الوزراء المبعدين، بعد اكتساحه مرشحي المؤتمر الوطني لمنصب الوالي في انتخابات هيئة الشورى والمؤتمر العام محرزا (397) صوتا مقابل (210) للوالي جار النبي، كما نال قدير علي زكين (118) صوتا وحامد حماد عبد الله (92) صوتا.

وبرزت التكتلات الجهوية والقبلية داخل حزب المؤتمر الوطني بعد ان تكتلت مجموعة “هبت” وهي اختصار لقبائل الهبانية والبني هلبة والتعايشة التي ترى أن منصب والي الولاية يفترض أن يكون حصريا عليهم، بينما توحدت القبائل الآخري تحت مسمى “ستقف” أي (إيقاف سير الرياح).

وتشير (سودان تربيون) إلى ان والي الولاية آدم محمود جار النبي ينتمي الى قبيلة الهبانية بينما ينتمي المرشح الفائز عيسى آدم الى قبيلة الفلاتة.

وكان الوالي إتهم في أعقاب اعلان نتيجة الانتخابات التي خسرها، أعضاء الحزب بتغليب القبلية والجهوية والعنصرية في اختيار مرشح الحزب لمنصب الوالي، مشيرا الى أن تكتل أعضاء الحزب الى الجهويات والقبليات الضيقة أدى الى تشويه نتيجة الانتخابات وأكد أنه لم يسمح للقبلية والجهوية في التسبب بتفكيك الحزب الى أشلاء منوها الى اتخاذ قرارات حاسمة للحد مما أسماه “أمراض الحزب”.

وكرر الوالي الجمعة الماضية رفضه لتغليب النعرات القبلية والتكتلات الجهوية التي قال إنها صاحبت مؤتمرات الشورى والمؤتمر العام للحزب بالولاية.

واعتبر التكتلات مهددا لاستقرار جنوب دارفور، وأكد لدى مخاطبته المصلين بمسجد “عرديبة” بحي السلام في نيالا شمال، ان حكومته لن تسمح بتدنيس المجتمع بالأثنيات والجهويات والتكتلات وخلق فتن بين المسلمين يعود بالولاية الى مربع الحرب، وتابع “نرفض مربعا يصنفنا بالأعراق، وهذا عمل غير مقبول”.

وكان مساعد الرئيس ونائبه لشؤون الحزب إبراهيم غندور تأسف لدى مخاطبته المؤتمر العام لحزبه بنيالا الأسبوع الماضي، على علو صوت القبلية والجهوية في انتخابات الحزب بالولاية، وقال إنه اشرف على (13) مؤتمر ولائي لم يشتم رائحة القبلية فيها إلا في جنوب دارفور، مطالبا بضرورة ابتعاد أعضاء الحزب عن الأمراض القبلية الدخيلة.