Wednesday , 6 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“يوناميد”: الحكم ضد المعتدين على شرطيات البعثة الأول من نوعه

الخرطوم 22 سبتمبر 2014 ـ رحبت قيادة بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” بحكم أصدرته محكمة الفاشر بحق 3 أشخاص اتهموا بمهاجمة مستشارات بشرطة “يوناميد” داخل منزلهن الخاص بمدينة الفاشر، وقالت إنها تعد الحادثة الاولى من نوعها التي يتم فيها محاكمة والفصل في قضية ضد معتدين على حفظة السلام.

جندية ببعثة يوناميد تتعافى من إصابتها في هجوم سابق على القوة الأممية بدارفور (الأوروبية - أرشيف)
جندية ببعثة يوناميد تتعافى من إصابتها في هجوم سابق على القوة الأممية بدارفور (الأوروبية – أرشيف)
وطالما ناشدت الأطراف الدولية الحكومة السودانية بانجاح التحقيقات التي تجريها السلطات بشأن الهجمات التي تعرضت لها قوات “يوناميد” والإسراع في كشف المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.

وأدانت محكمة الفاشر الجنائية ثلاثة متهمين تحت مواد النهب والسرقة والإغتصاب والإشتراك الجنائي بعد تهجمهم على نزل شرطيات روانديات تابعات للبعثة واستولوا على مبالغ مالية واغتصبوا احداهن.

ووفقا لبيان تلقته “سودان تربيون” من يونايمد فإن الحادث وقع في العاشر من أبريل الماضي، عندما هاجم رجال مسلحون منسوبات البعثة فنهبوا ممتلكات اثتنتين منهن تحت تهديد الأسلحة البيضاء والنارية بينما تم الاعتداء الجنسي على إحداهن، وعلى إثر ذلك أوقفت الشرطة 4 متهمين.

وحكم قاضي محكمة الفاشر الجنائية الصادق ضرار مختار على المتهمين الثلاثة بالسجن لمد ثلاثة سنوات، بعد أن وجه تهم السرقة والنهب والاشتراك الجنائي لثلاثتهم، بينما وجه تهمة الإغتصاب للمتهم الثاني.

وأكدت “يوناميد” أنه بعد مثول المتهمين أمام المحكمة التي بدأت في 15 يونيو المنصرم وانتهت في 18 سبتمبر الحالي، أدانت المحكمة ثلاثة من المتهمين بارتكاب جريمة النهب المسلح وحكم على كل منهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات إضافة إلى إدانة واحد منهم بتهمة الإغتصاب وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى.

ورحبت قيادة “يوناميد” بما أسمته “التعاون الممتاز” بين البعثة ومكتب المدعي الخاص لجرائم دارفور، وناشدت حكومة السودان لمواصلة وتعزيز هذا التعاون لضمان مثول جميع مرتكبي الجرائم ضد قوات حفظ السلام أمام العدالة.

وقال مكتب المدعي العام لجرائم دارفور في وقت سابق، إن المتهمين سجلوا اعترافات قضائية باغتصابهم إحدى الجنديتين ونهبها وصديقتها الأخرى، وأكدت تقارير صحفية أن المبالغ المنهوبة عبارة عن سبعة آلاف جنيه وسبعة آلاف دولار أميركي.

وحسب رئيس هيئة الإتهام على كرم الله مرسي فإنه وإثنين من مكتب المدعي العام لجرائم دارفور هما مكرم رزق الله خليل ومحمد هارون تولوا التحقيق والتحري في هذه الدعوى حتى إكتمال الملف وتقديم المتهمين للمحكمة ومتابعته إلى أن أصدرت المحكمة قرارها النهائي.

وأشار مرسي إلى أن مكتب الشؤون القانونية التابع لبعثة “يوناميد” تابع جلسات المحاكمة.

وأكد أنه ولأهمية الأمر تولى مكتب المدعي العام لجرائم دارفور هذه القضية “حيث أن بعثة (يوناميد) جاءت لتحقيق السلام في دارفور وما يمسها يمس تحقيق حفظ السلام والأمن بالإقليم”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *