يوناميد تؤكد عدم تسجيل إصابة بالإيبولا وتضاعف إجراءات الوقاية
الفاشر 21 سبتمبر 2014 ـ قالت البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” إنها لم تسجل أية حالة إصابة بمرض الإيبولا أو الاشتباه به بين أفرادها حتى الآن، وأكدت اتخاذ مزيد من إجراءات الحماية ومواصلة إصدار توجيهات دورية لموظفيها بشأن التحوطات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس القاتل.
وفرضت “يوناميد” في أغسطس الماضي، قيودا على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن “تدابير حاسمة” لمنع انتقال فيروس “إيبولا” إلى السودان، وأصدرت إرشادات لموظفيها بشأن الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض.
وينتشر نحو 19 ألف جندي لبعثة “يوناميد” في إقليم دارفور، أغلبهم من دول غرب وشرق ووسط أفريقيا، حيث ينتشر الفيروس المسبب للإيبولا.
وأكدت البعثة أنها تراقب الوضع الدولي بشأن انتشار المرض وتعمل بشكل لصيق مع السلطات الصحية السودانية المحلية والولائية والاتحادية في جهد متصل للوقاية من تفشي الإيبولا، تمشياً مع المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية.
وأعلنت (يوناميد) في بيان، الأحد، اتخاذ إجراءات وقائية إضافية للحماية من انتشار مرض الإيبولا؛ في أعقاب الخطوات التي كانت قد أعلنتها في أغسطس الماضي.
وأوصت البعثة في أغسطس الفائت المقاولين العاملين معها بأفضلية تقييد سفر موظفيهم للبلدان التي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي مرض الإيبولا بها، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا، كجزء من جهود “يوناميد” لاستبعاد الاحتمالات، حتى الضعيف منها، التي قد تؤدي لدخول المرض للسودان.
وقالت البعثة إنه ما زال يتعين على كل أفراد البعثة المسافرين إلى غرب أفريقيا المرور عبر إجراءات طبية صارمة قبل توجههم إلى بلدانهم وقبل عودتهم للبعثة وبعد وصولهم على يد كوادر طبية مُعترفٌ بها من قبل الأمم المتحدة.
وأكدت مواصلة إصدار توجيهاتها الدورية لموظفيها بشأن الإجراءات الوقائية والتحوطات المطلوبة لتجنب الإصابة بالإيبولا.
وقالت البعثة إن فريقا من وزارة الصحة الاتحادية زار القسم الطبي لها الأسبوع الماضي وتفقد المرافق الطبية ووقف على مدى جهوزية البعثة لمكافحة المرض والوقاية منه.
وعقد وزراء الصحة بولايات دارفور الخميس في 21 أغسطس الماضي ملتقى تنسيقي بالجنينة نظمته السلطة الإقليمية لدارفور بغية وضع تحوطات تمنع دخول فيروس الإيبولا.
وأفادت “يوناميد” أنها تلقت رسالة تقدير من وزارة الصحة الولائية بشمال دارفور، أعربت فيها الوزارة عن كامل رضائها عن الإجراءات والإمكانيات المتوافرة بالبعثة وجهودها لدعم الولاية فيما يتعلق بمستوى الاستعداد والضوابط الوقائية من المرض؛ لا سيما الدعم الفني الذي قدمته البعثة للجنة الفنية الولائية لمحاربة الإيبولا.
وكانت السلطة الإقليمية لدارفور كشفت الشهر الماضي عن “حالة اشتباه ضعيفة” بمرض الإيبولا وفدت من أبشي التشادية، عانى صاحبها من حمى نزفية وبعد إجراء المزيد من الفحوصات بمستشفى الجنينة اتضح أن المريض كان مصابا بالإيدز وظهرت عليه أعراض الحالات النزفية وتوفي لاحقا.
وأشارت تقارير صحفية الساعات الماضية عن ارتفاع حالات الاشتباه بالمرض في ولاية جنوب دارفور إلى ثلاثة أشخاص.