“الترويكا” تدعم وساطة موسعة بقيادة أمبيكي وتنصح بانتخابات معترف بها
الخرطوم 18 سبتمبر 2014 ـ أعلنت دول الترويكا “الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج” دعمها لخلق وساطة تسهل حل الصراع وعملية الحوار الوطني الشامل بالسودان معا، تحت رعاية الوساطة الأفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي، ونصحت بجدول زمني ومعايير لإجراء انتخابات، تسفر عن نتائج معترف بها.
وأوصى مجلس السلم والأمن الأفريقي، الجمعة الماضية، بعقد اجتماع للأطراف السودانية بأديس أبابا توطئة لانطلاق الحوار، واستئناف محادثات عاجلة لإقرار وقف عدائيات بالمنطقتين ودارفور، مع وعود للخرطوم بحوافز إقتصادية تشمل الدعم ورفع العقوبات واعفاء الدين الخارجي.
وأبلغ أمبيكي الخرطوم، باستئناف المفاوضات بينها ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر على أن يلي ذلك بدء التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور في 15 أكتوبر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار شامل.
وحدد بيان لـ “الترويكا” حزمة أسس لإصلاح الحكم وحل النزاعات في السودان بشكل دائم تشمل، استبعاد الخيار العسكري في حل الصراعات والنأي عن النهج الجزئي والإقليمي لتحقيق السلام، والعمل لسلام مستدام ونظام سياسي تمثيلي حقيقي عبر حوار وطني شامل يعالج قضايا الحكم، والشمولية السياسية، وتقاسم الموارد والهوية والمساواة الاجتماعية.
وأكد البيان ـ تلقت “سودان تربيون” نسخة منه ـ ضرورة أن يشمل الحوار الحكومة والحركات المسلحة وغير المسلحة والمعارضة والأحزاب وممثلي المجتمع المدني، ومكونات مناطق السودان المختلفة، على أن تستوعب نتائجه “التنوع الفريد في البلاد بين الشعوب والثقافات والأديان”.
ورهنت دول “الترويكا” نجاح الحوار الشامل بإيجاد بيئة ملائمة تفضي إلى مشاركة فعالة من جميع المكونات بالبلاد بكل تنوعاتها، وخالية من أي قيود على حق التجمع والتعبير، وأوصت بأن يكون الحوار وفقا للتمسك بسيادة ووحدة أراضي السودان.
وأكدت أهمية إقرار ترتيبات لمشاركة واسعة في الحكم والاستفادة بشكل عادل من موارد البلاد، والموافقة على جدول زمني ومعايير لإجراء انتخابات، تضمن مشاركة واسعة وتسفر عن نتائج مشروعة ومعترف بها على نطاق واسع، وبالتالي تساعد على بدء نظام سياسي أكثر ديمقراطية في السودان.
ورحب أعضاء الترويكا بالجهود الأخيرة لتنشيط عملية حوار وطني حقيقي، مشيرين إلى أن السودان يواجه مرحلة حرجة في تاريخه، وما زالت توجد مخاوف في أسلوب الحكم تتمثل في مشاكل المركز والأطراف والتعبير عن المظالم السياسية والإقتصادية والاجتماعية، لا سيما في أطراف البلاد.
وأشاروا إلى أنه “رغم سنوات من المحاولات لترسيخ السلام المدعومة من قبل الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، ما زالت الصراعات المميتة مستمرة، كما أن العديد من هذه المحاولات لحل الصراع وإزالة المظالم على المستوى الإقليمي فشلت في تحقيق السلام المستدام”.
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الحالي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+6” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.