إبراهيم الشيخ: الافراج عن المعتقلين ليس كافيا لتهيئة المناخ
الخرطوم 17 سبتمبر 2014- قطع رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ بعدم الدخول في اى مساومات مع الحكومة وقلل من اهمية الحوار الوطني الذي دعت اليه رئاسة الجمهورية، طالما انه لايلغي القوانين المقيدة للحريات ويؤدي الى سيادة حكم القانون واستقلال القضاء. وقال ابراهيم الشيخ ان تهيئة المناخ لم تكتمل رغم اطلاق سراح بعض السياسيين.
واضاف “هذا لن يكفى لان هناك عدد كبير من المحكومين موجود في السجن فضلا عن ضرورة وقف الحرب وامداد المناطق المازومة والتي تعاني من نقص الغذاءوالدواء”.
وقال الشيخ في تصريحات صحفية عقب وصوله الخرطوم من ولاية شمال كردفان التي كان معتقلا فيها لقرابة الثلاث اشهر انه لن يعتذر عن التهم التي وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن والمخابرات السوداني واعتبر الاعتذار “خيانه وجريمة وتنكر لشهداء سبتمبر”.
وأخلت السلطات بولاية شمال كردفان، الإثنين، سبيل الشيخ، بعفو رئاسي عقب وساطة قادها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى تابو أمبيكي.
واعتقل الشيخ بالنهود في يونيو الماضي عقب ندوة هاجم فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات واتهمها بارتكاب جرائم في دارفور.
وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان في الثامن من سبتمبر الجاري ان رئيسه المعتقل يتعرض يومياً لضغوط كبيرة مباشرة وغير مباشرة بغرض إجباره على الاعتذار والتراجع عن التصريحات التي أطلقها.
وتوقع ابراهيم افي تصريحاته الاربعاء اعادة اعتقاله وقال ساخرا في “كل مرة يتم اعتقالنا يعطف علينا الرئيس ويطلق سراحنا” غير انه استدرك بالتأكيد على ان الافراج عنه يمثل نتاجا للتطور الطبيعي الذي حدث في الحوار وتدخل تابو امبيكي كوسيط.
ورحبت بعثة الاتحاد الاوربي في الخرطوم الاربعاء بالافراج عن ابراهيم الشيخ.
وقال رئيس البعثة توماس يوليشني للصحفيين، عقب اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، إنه من أجل خلق بيئة مواتية حقيقية لعقد الحوار الوطني، ينبغي اتباع هذه الخطوة باعتماد وتنفيذ خطوات أخرى لضمان الاحترام الكامل للحريات السياسية، بما في ذلك سن التشريعات اللازمة لتفعيل الحريات، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الآخرين وفتح مساحة للأنشطة المشروعة للمجتمع المدني”.
وأفرجت سلطات الأمن، الثلاثاء، عن 8 من معتقلي حزب المؤتمر السوداني المعارض في سجني الأبيض والنهود بكردفان، من بينهم الأستاذ الجامعي صديق نورين، والصحفي بصحيفة (الجريدة) حسن إسحاق، والأمين العام للحزب بفرعية “فاكوكي” إبراهيم أحمد سالم.
وقال ابراهيم الشيخ ان تهيئة المناخ لم تكتمل بعد رغم اطلاق سراح بعض السياسيين، واضاف ” هذا لن يكفى لان هناك عدد كبير من المحكومين موجود في السجن فضلا عن ضرورة وقف الحرب وامداد المناطق المأزومة والتي تعاني من نقص الغزاء والدواء بجانب الغاء القوانين المقيدة للحريات”.
وحث رئيس حزب المؤتمر السوداني على ضرورة معالجة القوانين المقيدة بنحو عاجل وكشف في كلمة ألقاها امام حشود من مستقبليه بمقر حزبه في الخرطوم، عن ان اكثر من 50 شخصا من جهاز الامن تربصوا به في مدخل جبل أولياء جنوب الخرطوم وهو قادم من مدينة النهود وحاصروا عربته وجري تفتيشها تحت دعوى انها محملة بالاسلحة والمخدرات.
وقال انه اضطر لترك العربة وابلغ مسؤولي الامن ان عليهم اعتقاله حال وجدوا ما يبحثون عنه.
وقال الشيخ ان التهم التي وجهت اليه ومن بينها تقويض النظام الدستوري، لا تمت بآي صلة للتصريحات التي اطلقها والناقدة لقوات الداعم السريع.
ووجه الشيخ رسالة شكر لرئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي لإسهامه في الإفراج عنه، كما أثنى على جهود الاتحاد الاروبي لرعايته إعلان باريس ووجه الشيخ صوت شكر ايضا للسفارة الأمريكية ودولة مصر.