الشرطة تتصدى لاحتجاجات بالخرطوم على انقطاع الكهرباء والمياه
الخرطوم 14 سبتمبر 2014 ـ اطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الاشخاص الذين كانوا يتظاهرون احتجاجا على انقطاع الكهرباء والمياه في حي “الديم” بوسط العاصمة الخرطوم. وشهدت ذات المنطقة أعنف مواجهات بين متظاهرين والشرطة خلال احتجاجات سبتمبر 2013.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن ناشطين ظل يدعون منذ حلول شهر سبتمبر لاحياء ذكرى احتجاجات سبتمبر.
يذكر أن العشرات سقطوا قتلى خلال احتجاجات سبتمبر العام الماضي بسبب رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وتقر الحكومة بمقتل 85 قتيلا، بينما تؤكد منظمات أن نحو 200 متظاهرا قتلوا خلال التظاهرات التي بدأت بمدينة ودمدني في أواسط السودان لتنتقل بعدها إلى الخرطوم ومدن أخرى.
وأفادت “فرانس برس” ان “نحو 300 شاب تجمعوا واغلقوا الشارع الرئيسي بالحجارة واحرقوا اطارات السيارات، وبعدها وصلت مركبات شرطة مكافحة الشغب واخذت تطلق الغاز المسيل للدموع فيما رشقها المتظاهرون بالحجارة”.
وأضافت أن “مطاردة الشرطة للمتظاهرين استمرت في الشوارع الجانبية لساعات عدة، ووصل الى المكان ايضا اشخاص بالزي المدني يحملون السياط شاركوا في المطاردة”.
وعزا وزير الكهرباء السوداني، معتز موسى، قطوعات في التيار الكهربائي إلى انخفاض التوليد المائي في فصل الخريف، والذى فقدت البلاد على اثره 500 ميغاواط من سد مروي و80 ميغاواط من خزان الرصيرص.
وتشهد أحياء العاصمة الخرطوم، وبقية المدن برمجة قطوعات للتيار الكهربائي تستمر حتى وقت متأخر من الليل وتمتد القطوعات الى ساعات طويلة في الصباح.
وتعهد وزير الكهرباء لدى لقائه برلمانيين، الأحد، باستقرار الإمداد الكهربائي خلال 10 أيام.